شهدت شوارع العريش ورفح والشيخ زويد، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، انتشار مكثف لقوات الجيش والشرطة على مداخل الطرق الرئيسية والشوارع، بعد تعرض عدة أكمنة أمنية بمدن شمال سيناء لهجمات إرهابية أمس الاثنين من جانب مسلحين. كان 20 موقعا أمنيا بشمال سيناء، قد تعرضوا لهجمات إرهابية متكررة على مدار 15 ساعة تواصلت من ظهر الاثنين حتى الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، ورصد "اليوم السابع" مسار تلك الهجمات التى خلفت 9 ضحايا ما بين شهيد وجريح من قوات الجيش والشرطة والمدنيين. بدأت العمليات باستهداف مسلحين فى وقت مبكر على غير العادة بعد ظهر الاثنين ثلاثة أكمنة للجيش والشرطة بالعريش والشيخ زويد وهى كمين المزرعة بالعريش، وأصابوا الجندى هشام أحمد عبد العزيز بطلق نارى بالبطن، وكمين الخروبة الذى يقع على الطريق الدولى العريش رفح واستشهد المواطن رائد حجاب الذى كان عابرا فى الطريق فى سيارته الخاصة وأصيب برصاصة فى الصدر نقل على إثرها لمستشفى العريش جثة هامدة، وعلى مقربة من هذا الكمين تم استهداف المجند إبراهيم محمد سلامة ونجا من الموت وأصيب برصاصة فى القدم، وأصيب الملازم حسام محمد دسوقى برصاصة فى الساق إثر استهداف مسلحين لكمين أبو طويلة على طريق الشيخ زويد رفح وأعقب هذا الهجوم إطلاق نار على نقطة ارتكاز للجيش بجوار مستشفى الشيخ زويد. وبالتزامن مع انطلاق أذان المغرب ومواقيت الإفطار تجددت الهجمات على المواقع الأمنية وهاجم مسلحون معسكر قوات الأمن برفح وأصابوا المجند "حسين محمد أحمد"، وهاجموا كمين الريسة شرق العريش ثم قسم ثالث العريش والذى نتج عن الهجوم عليه إصابة المواطنة عواطف هشام مصطفى، أعقبها استهداف الشرطى محمد محمد قطب بمحيط منطقة مسكنة فى حى الصفا جنوبالعريش واغتياله. ثم استهدف المسلحون مبنى إذاعة شمال سيناء المحلية والذى تمت مهاجمته من على أسطح العمارات المجاورة للمبنى، وخلال الهجوم تنقل المسلحون بين العمارات وهم يخفون وجوههم ويطلقون النيران بغزارة على مبنى الإذاعة، وسط حالة من الهلع بين السكان واستمر الهجوم نحو نصف ساعة أعقبه اختفاء المسلحين بعد حضور قوات الجيش والشرطة وقيامها بإطلاق النار بغزارة وتبين إصابة 2 من المواطنين بشظايا وهم أحمد عادل إبراهيم، وعبد الرحمن حسن عبد الرحمن، وتتبعت القوات سير المسلحين فى حرب شوارع انتقلت من مقر إذاعة شمال سيناء إلى الحى الإدارى السكنى المجاور لها وقال شهود العيان إن المسلحين بعضهم يستقل سيارة صغيرة وآخرين على دراجات نارية، وأن قوات الأمن شوهدت تلقى القبض على أحدهم. واندلع هجوم آخر بعد ذلك على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وقال شهود عيان إن 3 قذائف آر بى جى سقطت على نقطة ارتكاز للجيش بمنطقة أبو زعرب ثم إطلاق نار ناحية تجمع للقوات بحى الصفا. ومع أذان الفجر، تجدد الهجوم على أكمنة العبور والمزرعة والصفا والمطار والريسة بالعريش وكمين مدخل مدينة الشيخ زويد وسمعت أصوات إطلاق نار من أسلحة ثقيلة ومتعددة.
