تمكنت أجهزة المباحث بالجيزة من القبض على المتهمين بقتل سيدة مسنة بعد توثيقها بالحبال، واعترف المتهمون بارتكابهم للواقعة، حيث إنها تعيش بمفردها داخل منزلها فتسللوا إليها ليلاً وأوثقوها بالحبال وخنقوها حتى فارقت الحياة، ثم استولوا على مجوهراتها وفروا هاربين. كان المقدم محمد غالب رئيس مباحث البدرشين، تلقى بلاغاً من الأهالى بانبعاث رائحة كريهة من داخل منزل سيدة مسنة تعيش بمفردها، فانتقل الرائد هانى إسماعيل والنقيبان إيهاب الصاوى وحازم عليش معاونا المباحث إلى مكان الواقعة، وتم اقتحام المنزل بعد استئذان النيابة العامة، حيث عثر بداخله على جثة سيدة فى حالة تعفن وتبين أنها مكبلة اليدين والقدمين. تم نقل جثة القتيلة "فاطمة.ا" 82 سنة، إلى المستشفى لتشريحها والوقوف على أسباب الوفاة، وتبين أنها لفظت أنفاسها الأخيرة إثر تعرضها للاختناق، وتشكل فريق بحث بقيادة العميد خالد عميش مفتش مباحث جنوبالجيزة لكشف غموض الواقعة وضبط الجناة، وتوصلت التحريات الأولية من خلال الاستماع إلى أقوال شهود العيان ومعرفة الأشخاص الذين يترددون على القتيلة، بأن جارها ورراء ارتكاب الواقعة بمساعدة 3 آخرين من أصدقائه. كما تم إعداد حملة أمنية بإشراف اللواء محمد الشرقاوى مدير مباحث الجيزة، ألقت القبض على المتهم "أحمد القص" وزملائه، واعترف المتهم أمام ضباط المباحث بأنه كان يمر بضائقة مالية جعلته يفكر فى أية وسيلة للحصول على المال، وقفزت فى عقله فكرة سرقة جارته التى تعيش بمفردها، حيث إنها لم تتزوج وظلت وحيدة بمنزلها حتى تخطى عمرها الثمانين عاماً، مضيفاً بأنه استعان ب3 أشخاص من أصدقائه وتسللوا جميعاً إلى منزل القتيلة ليلاً، واستولوا على خاتم ذهب وحلق، وعندما حاولت الاستنجاد بالجيران كتموا نفسها وأوثقوها بالحبال وخنقوها حتى الموت ثم هربوا، حيث ذهبوا إلى محل مجوهرات بمدينة البدرشين وباعوا له المسروقات، وأرشد المتهمون عن صاحب المحل وتم استعادة المصوغات الذهبية. أُخطر اللواء حسين القاضى مدير أمن الجيزة بالواقعة، والذى أمر بتحرير محضر وإحال المتهمين للنيابة والتى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وصرحت بدفن جثة القتيلة.