شن حزب الوفد هجوما عنيفا على إسرائيل متهما إياها بالسعى إلى زعزعة الاستقرار فى مصر، وحذر الحزب فى بيان له السبت من محاولات أعداء الوطن فى الداخل والخارج، الآن التصيد لمصر واصطيادها، قائلا "لاشك أن أرض سيناء ودروبها مطمع لمؤامرات دولية بغيضة تستهدف استقرار مصر التي تحاول بناء ديمقراطية رائدة هي تهديد حقيقي لكل ما تمثله اسرائيل في العالم وما تسوقه ادعاء وكذبا، ولكل نظام سياسي يشعر بالتهديد والتوجس من دور مصري يسترجعه أهله عن استحقاق وبعد غياب". وقال حزب الوفد إن الدماء المصرية التي استحلها العدوان الاسرائيلى فى الاحداث المؤسفة فى سيناء، كانت وقودا لثورة التحرير وعليهم أن يدركوا أن أوراق كامب ديفيد لم تكتب في السماء وأن بقاء سفارتهم في القاهرة مرهون بقوة المصريين و إرادتهم، و بقواتها المسلحة التي تسمع اليوم لنبض الشارع الذي لم يعد كبته أو إعادة توجيهه أو تشتيته ممكنا. وخاطب الوفد فى بيانه مجلس الوزارء الإسرائيلي قائلا : "عليهم أن يدركوا أن مصر الذي جعلها النظام السابق الكنز الاستراتيجي قد تغيرت بعد أن استرد الشعب المصري وعيه وأصبح صاحب قرار وإراده". وقال الحزب إن تربص القاصي و الداني من تل أبيب إلى عواصم الغرب و الشرق يفرض علينا جميعا قوى و أحزاب و حركات و أفراد أن نكون على قدر مسئولية هذا الوطن، مشيرا إلى أن ما يحدث في قلب القاهرة يختلف كل الاختلاف عما يحدث في سيناء الان، فالأطراف التي تتلاعب بمقدرات هذا البلد شديدة التشابك و التعقيد و منها في علوم و أصول الأمن القومي من يتم استخدامه حتى بدون علمه، و منها الآخر الذي يستخدم تمويها ليقود نحو اتجاه خاطئ أو مضلل. ورأى أن التناحر السياسي والطائفي الدائر حاليا هو ما يمثل الإغراء الأمثل لكل طرف خارجي دخيل في نصب كل كمين لاصطياد هذه الامة. وأكد الحزب أن الشعب المصري لن يفرط في كرامة أبنائه وأن دماء الشهداء الذين سقطوا برصاص العدو الصهيوني ولن يهدأ له بال حتى يقتص لهم، مشددا فى الوقت ذاته على أن سيناء لم تعد على الهامش، و ان أخطاء الماضي ستنحسر و سيعاد تصحيحها و هو ما يحاولون منعه بصنع الفخاخ و العثرات .