بركان غضب فى قلوب النساء يكاد يفتك بأصحاب الضمائر الميته ، ممن يقتلون الأبرياء ويهدمون المجتمع ، ورغم ذلك ينعمون بالحماية والتستر على جرائمهم من جهاز شرطة فقد معنى الولاء والانتماء للوطن . أمواج من الدماء ومذابح متلاحقة لا تفرق بين نساء ورجال وأطفال، تستهدف من ينادى بشرعية الرئيس محمد مرسى، وسط تواطؤ أمنى وإعلامى. لم يعد السكوت له مكان والحل إستئصال بؤر الفساد، التى دفعت ثمنها شهيدات المنصورة فى مجزرة نفذتها الشرطة بالتعاون مع البلطجية. نساء مصر خرجن فى مسيرات حاشدة، تنديداً بالمجازر التى ارتكبها الإنقلابيون. وطالبن بالقصاص للشهيدات تقول ندى عاصم، موظفة بالهيئة العامة للكتاب، أن شهيدات الحرية خرجن لإسترداد ثورتهم ، وللدفاع عن حقهن الشرعى فى إقامة دولة القانون بمظاهرة سلمية بجمعة كسر الإنقلاب، وتحطمت أحلامهم فى مجزرة بشعة قادتها قوات الأمن بمساندة البلطجية. وتصف نوال الشريف، طبية بأحد معامل التحاليل ما حدث بأنه جريمة مكتملة الأركان، متسائله ؛ما معنى أن يتعرض مواطن مهما كانت مطالبه لهذا الهجوم الوحشى ؟، وأين قوات الشرطة والجيش الذين أعلنوا مسئوليتهم عن تأمين وحماية المتظاهرين؟. و طالبت أسماء طارق، محفظة قرآن، بضرورة محاكمة المتورطين فى مجزرة المنصورة، وكل من شارك فيها، أو تقاعس عن عمله وأداء مهمته مهما كانت صفته. وتساءلت ريم شرقاوى، طالبة جامعية، هل يدفع من يستخدم حقة فى التظاهر وحرية التعبير سبيل ذك حياته، وانتقدت شيماء عبد الجواد، مدرسة علوم ، "الخرس الإعلامى"، مؤكدة ان الاعلام فشل فى إلصاق التهم للنساء اللاتى تعرضن لمؤامرة من جانب الشرطة. وقالت عبير إبراهيم،"مش هنتراجع عن مطالبنا كل يوم بيزيد حماسنا عن اللى قبله، مش هنفرط فى حقوق البنات اللى سالت دمها وهنجيب حقهم". وتابعت جمانه ربيع طالبة جامعية، لسنا بلطجية أو إرهابيين كما يصورنا الإعلام الفاجر ، لصياغة مبررات من أجل إراقة دمائنا بهذا المشهد الوحشى ولن نركع لحكم العسكر.