فجر الدكتور إحسان كميل جورجى كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعى مفاجأة من العيار الثقيل خلال الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهمين فى أحداث مجزرة بورسعيد التى راح صحيتها 74 شابا من مشجعى الأهلى باستاد بورسعيد .. حيث أكد الدكتور جورجى فى شهادته أمام محكمة جنايات بورسعيد بإكاديمية الشرطة أن مصلحة الطب الشرعى تعاملت مع 42 حالة من المجنى عليهم فى الأحداث وتبين من توقيع الكشف النهائى وعملية التشريح والكشف الظاهرى عدم وجود طلقات نارية فى المجنى عليهم من المتوفين وخلو جثثهم من أية جروح قطعية وأن أسباب الوفاة نتيجة إسفكسيا الاختناق الناتج عن حدوث شلل فى العضلات التنفسية وتبين من توقيع الكشف على المتوفين وجود كسور بالجمجمة فى بعض الحالات نتيجة السقوط من مكان مرتفع . وأكد كبير الأطباء الشرعيين أن الخوف والرعب والتدافع تسبب بشكل كبير فى وفاة الكثير من المشجعين حيث عانت هذه الحالات من صعوبات فى التنفس الديناميكى وأكد أيضا خلو الجثث من الإصابة بكسور فى الرقبة أو وجود جروح قطعية ، وقد أثارت شهادة كبير الأطباء الشرعيين عاصفة من الغضب داخل قاعة المحكمة حيث احتد والد أحد الضحايا وأكد أنه طبيب وأن ابنه توفى متأثرا بجراحه فى هذه المذبحة.