الفنانة كندة علوش تقدم دورا صعبا ومركبا جدا فى مسلسل «نيران صديقة» وهو دور «نهال» فهى ليست شريرة أو خيرة إنما هى إنسانة لديها كل تناقضات وصراعات الإنسان، وتؤكد كندة أن النص شديد الخصوصية والاختلاف كان الدافع الأساسى لقبولها الدور. كندة أكدت ل«اليوم السابع» أن مسلسل «نيران صديقة» قراءة ل 26 عاما من حياة المصريين وجو التشويق والإثارة الطاغى على أحداث المسلسل عامل شديد الإيجابية ويعمل على جذب الجمهور بشكل كبير ولكن ما يقدمه نيران صديقة هو أعمق من كونه مجرد تشويق أو إثارة أو رعب فهو يقدم من خلال الستة أبطال وعلاقتهم الممتدة عبر 26 سنة والتغييرات التى تطرأ عليها قراءة ونقد للمجتمع وتغيراته من الثمانينيات وحتى يومنا هذا تقريباً. وحول تقديمها لدور الصحفية للمرة الثانية قالت: هناك ملايين الصحفيات لكل منهن شخصية وطباع وشكل وطريقة مختلفة فى الحياة والتعامل مع مهنتها وحتى ملابسها والصحفية ليست كاراكتر أو نمط بل هى مهنة، وأنا أظن أن دورى هنا مختلف تماما عن «أهل كايرو» وللعلم أنا لعبت صحفية أيضا فى «الاجتياح» مع شوقى الماجرى والمسلسل السورى «بنات العيلة» لكن نهال التى ألعب دورها فى «نيران صديقة» تختلف عن كل هؤلاء وهى ليست صحفية بالمعنى التقليدى بل هى كاتبة وإعلامية وسنتعرف على قصتها على مدى 26 عاما ونرى التغييرات الجذرية التى تطرأ عليها منذ الثمانينيات وحتى 2009 فالشخصة تمر بتحولات كبيرة. وردا على سؤال حول تمردها على شخصية البنت الوديعة الذى لازمها فى أكثر من عمل تقول كندة: قدمت العديد من الأدوار المختلفة والتى لا تندرج تحت أدوار البنت الوديعة أو الإيجابية وكسرت هذا القالب فى مسلسل «على كف عفريت» الذى قدمت فيه دور رانيا الممثلة الوصولية الانتهازية المتزوجة من رجل مسؤول فى الحزب الوطنى تريد الوصول بأى طريقة ولكن «نهال» فى «نيران صديقة» ليست شريرة أو خيرة ولكنها إنسانة لديها كل تناقضات وصراعات الإنسان والظروف القاسية التى تمر بها هى التى تدفعها لممارسة سلوكيات سلبية. وتضيف كندة: المصادفة فقط هى التى ساعدت على وجود أكثر من مسلسل لى فى رمضان ولست سعيدة بهذا لأننى كنت أتمنى أن أدخل الموسم الرمضانى بمسلسل «نيران صديقة» فقط خصوصاً أنه عمل به زخم وكثافة أما «على كف عفريت» فهو منذ العام الماضى وكان سيتم عرضه خارج موسم رمضان وهو ما كنت أتمنى حدوثه جدا ولكن المنتج والقناة اتفقوا على عرضه فى رمضان وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
