تزايدت حدة الصراعات داخل جبهة الانقلابيين في مصر، بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حازم الببلاوي وتضمنها لعدد من فلول نظام مبارك والعديد من رموز الفساد ممن أدانهم القضاء فى تهم خطيرة كالتربح من وظفيفتهم والكسب غير المشروع. الناشط السياسي مصطفى النجار انتقد التدخلات التي تمت في تشكيل الوزارة، ووصفها ب "القذارة السياسية " والابتزاز لإقصاء الأكفاء إرضاءً لمن يمكن تسميتهم "سرسجية السياسة". وقال النجار على تويتر: "الثورات لا تتصالح ولا تتحالف مع الأنظمة التي أسقطتها، فارق كبير بين المصالحة الشعبية الواجبة وبين التحالف مع ذئاب ستعود لتنهشك مرة ثانية". وأضاف: "من المضحك أن يزايد علينا من خاضوا انتخابات برلمان 2011 ضمن قوائم جماعة الإخوان، بينما كنا نخوض معركة انتخابية ضارية ضد الإخوان". وحذر النجار قائلا: "إلى من أصابهم حديثي وآلمهم وجعلهم ينطلقون بالمزايدة.. اعرفوا أحجامكم ولا تتجاوزوها حتى لا تسمعوا ما لا يروقكم.. انتهى". وكان بعض المشاركين في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي قد اتهموا بعض زملائهم بالعمالة للسفارات الأمريكية, فردوا عليهم بأنهم عملاء لأمن الدولة. وكشفت مصادر مختلفة عن تمويل واسع من قِبل رجال أعمال مبارك لحركة تمرد التي أطلقت الدعوة لتظاهرات 30 يونيو.