قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى يسعى إلى الإضرار بالعلاقات بين إيران والعالم واصفة الدولة اليهودية بأنها "نظام مثير للحرب". تأتى تصريحات الناطق باسم الوزارة عباس عراقجى اليوم الثلاثاء بعد يومين من حث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو العالم على تصعيد الضغوط على طهران لوقف برنامجها النووى المثير للجدل عبر فرض عقوبات أشد صرامة والتهديد بشن عمل عسكرى. وقال عراقجى إن بلاده ترى أن إسرائيل "غاضبة" من فوز المعتدل حسن روحانى فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى يونيو الماضى، زاعما أن إسرائيل تبدو قلقة من أن يخفف العالم الضغط على إيران للتقرب من الرئيس المقبل للجمهورية الإسلامية. وتنفى إيران التهم الغربية بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية قائلة إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية. من ناحية أخرى دعا مسئولون أمريكيون سابقون الاثنين الرئيس باراك أوباما إلى سلوك الدبلوماسية مع الرئيس الإيرانى الجديد بعدما أبدت إسرائيل موقفا متشددا بشأن برنامج إيران النووى. ورأى السياسيون السابقون فى رسالتهم أن انتخاب رجل الدين الوسطى حسن روحانى الذى سيتولى الرئاسة فى إيران اعتبارا من 3 أغسطس "يتيح فرصة كبرى". وكتبوا للرئيس "إننا نشجع بقوة إدارتكم على اغتنام الفرصة لإجراء مفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف جديدة مع إيران بعد تولى روحانى مهامه من اجل حمل إيران على اعتماد سياسة أكثر اعتدالا". ودعت الرسالة الولاياتالمتحدة إلى البقاء على استعداد لاستخدام العقوبات التى تكبل الاقتصاد الإيرانى "وسيلة ضغط" للحصول على تنازلات. وتحمل الرسالة توقيع 29 شخصية بينها الدبلوماسى المتقاعد توماس بيكرينج الذى كان سفيرا للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة، وأن مارى سلوتر كبيرة مساعدى وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون، ولارى ويلكرسوم رئيس جهاز وزير الخارجية السابق كولين باول. ووردت الرسالة غداة تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بأن إسرائيل قد تتدخل عسكريا قبل الولاياتالمتحدة ضد البرنامج النووى الإيرانى، واصفا الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى بأنه "ذئب فى زى حمل". وقال معلقا على روحانى الذى دعا إلى تحسين العلاقات مع الغرب أن "إستراتيجيته تقضى بان يكون ذئبا فى زى حمل، بان يبتسم فيما يصنع القنبلة" النووية. وجاءت تصريحات نتانياهو لشبكة سى بى إس نيوز فيما يعتمد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى دبلوماسية نشطة فى محاولة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفى مسعى منفصل أطلق اثنان من أعضاء مجلس النواب الجمهورى تشارلز دنت والديموقراطى ديفيد برايس نداء إلى أوباما من اجل "استخدام كل الأدوات الدبلوماسية" مع الرئيس الإيرانى الجديد. وضمن النائبان دعوتهما فى رسالة بتاريخ الاثنين تحمل 59 توقيعا بينها تواقيع 12 جمهوريا.ولفت النائبان إلى أن الرئيس فى إيران تبقى صلاحياته محدودة لكنه "سيكون من الخطأ عدم اختبار" روحانى.