دعت واشنطن و دول الاتحاد الأوروبي الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي في بيان مشترك صدر اليوم ، و تعد هذه هي المرة الأولى التي تطالب بها الولاياتالمتحدة و دول الاتحاد الأوروبي الأسد صراحة بالتخلي عن السلطة ، بعد 5 أشهر من القمع الوحشي للمظاهرات السلمية ، و قصف المدن السورية . و جاءت ردة الفعل الدولية من الولاياتالمتحدة ، و بريطانيا و فرنسا و ألمانيا ، قبل يوم من انطلاق جمعة بشائر النصر التي تنظمها تنسيقيات الثورة السورية في جميع أنحاء المدن السورية ، كما أعلنت الولاياتالمتحدة عن تشديد العقوبات الدولية على سوريا و حظر الاستثمارات الأمريكية في سورية ، فيما حظرت وزارة الخزانة الأمريكية استيراد الغاز و النفط السوري . و صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض " لقد دعونا الأسد باستمرار للقيام بإصلاحات سياسية أو التنحي ، لكنه لم يقم بأي خطوة إيجابية و فد آن أوان التنحي من أجل مصلحة الشعب السوري " و أضاف الولاياتالمتحدة تلقت إلهاما من الشعب السوري في سعيه لانتقال سلمي للديمقراطية ، فقد تحدوا وحشية الأسد بالمسيرات السلمية ، و آن الأوان أن ينالوا الحرية التي لطالما ناشدوا بها . و تأتي هذه الخطوة بعد يوم من إبلاغ الأسد للامين العام للأمم المتحدة بتوقف العمليات العسكرية في سوريا ، بينما حسب إفادة السكان و النشطاء السوريين فقد استمرت قوات الأسد و ميلشيات الشبيحة في استهداف المواطنين العزل في المدن السورية ، و بذلك فقد حوصر نظام الأسد بين شقي الرحى باستهجان دولي و عربي و استنكار تركي . و ألقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خطابا قالت فيه بأن العقوبات المفروضة على سوريا تشكل ضربة في قلب النظام السوري ، عن طريق حظر الواردات الأمريكية من النفط السوري و التبادل التجاري بين الولاياتالمتحدة و سوريا . و من المتوقع أن تلقي نافي بيلاي رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خطابا أمام مجلس الأمن في جلسة مغلقة ، لتكشف عن جرائم و انتهاكات إنسانية قامت بها قوات الأمن السورية خلال حركة قمع الاحتجاجات .