مؤتمر صحفي لإعلان نتيجة تنسيق كليات الأزهر 2024 اليوم    انتظام وفرحة الطلاب ببداية العام الدراسي الجديد بمدارس الجيزة (فيديو وصور)    شباب مصر يصنع المستقبل في نيويورك.. والأحزاب: خطوة جديدة لتعزيز دورهم    عقب إلقائها قصيدة شعر.. وزير التعليم يشيد بموهبة طالبة بإحدى مدارس قنا (فيديو)    محافظ الإسكندرية يصدر حركة تنقلات بين قيادات ديوان عام المحافظة    استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم    شركة «كيما» تكشف حقيقة تسببها في تلوث مياه الشرب في أسوان    3 وزراء يفتتحون ملتقى «بُناة مصر» بمشاركة وفود عربية وأفريقية    تحديد فئة مقابل خدمة الرصد الإشعاعي للبضائع بميناء الإسكندرية    تداول 11 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة ب«موانئ البحر الأحمر»    سلطات الاحتلال تقصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ    قوات الاحتلال الإسرائيلية تعتقل 10 فلسطينيين من الضفة الغربية    الرئيس الإسرائيلي: حزب الله يخنق لبنان ويدمره ويحدث الفوضى فيه مرارا وتكرارا    ترامب يحسم موقفه من دعوة هاريس لمناظرة ثانية.. فماذا قرر؟    قائمة برشلونة لمواجهة فياريال بالدوري الإسباني    كولر: الأهلي أقوى من أي وقت مضى    الزمالك يتدرب عصر اليوم استعداداً للسوبر الأفريقي    مفاجأة بشأن مصير «جوميز» مع الزمالك بعد السوبر الإفريقي    أخبار الأهلي: مفاجأة بشأن أشرف داري.. شوبير يكشف تشكيل الأهلي أمام الزمالك في السوبر الإفريقي    ننشر مقررات امتحان شهر أكتوبر لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي    الأرصاد تعلن أماكن سقوط الأمطار في أول أيام الخريف    ضبط عصابة تقلد العملات الوطنية في المنيا    ضبط قضايا إتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 5 ملايين جنيه    بزعم منحهم شهادات دراسية.. ضبط شخص يدير كيانا تعليميا وهميا للنصب على المواطنين    إصابة 12 شخصا في اصطدام ميكروباص برصيف في الشرقية    وفد المركز الدولي الصيني للتبادل الاقتصادي والتقني يزور جامعة قناة السويس    «عدم انتظام ضربات القلب».. تطورات الحالة الصحية للفنانة آثار الحكيم    الليلة.. حفل غنائي لمجد القاسم على هامش مهرجان الغردقة السينمائي    بعد انتشاره في 27 دولة.. هل يعد متحور فيروس كورونا الجديد إكس إي سي الأكثر عدوى؟‬    ضمن مبادرة "بداية" تقديم خدمات طبية ل 1695 مواطنًا خلال قافلة طبية بمركز سمالوط بالمنيا    مكون سحري في مطبخك لعلاج الإمساك بسهولة    محافظ بورسعيد يحيل 10 مدرسين ومدير للنيابة الإدارية    أسعار البيض اليوم الأحد تنخفض في الأسواق (موقع رسمي)    الصناعة: السبت المقبل اجتماع مع مستثمري محافظة قنا ضمن اللقاءات الدورية مع أصحاب المصانع    السوبرانو داليا فاروق وعازف الجيتار موريلياس يتألقان في "رودريجو.. روح إسبانيا" بدار الأوبرا    في ذكرى الانتهاء من أعمال نقله.. معبد أبو سمبل| أيقونة السياحة المصرية بأسوان    طرح 70 ألف وحدة سكنية ضمن مبادرة "سكن لكل المصريين"    مصرع وإصابة 47 شخصا إثر وقوع انفجار في منجم للفحم شرقي إيران    وزير الشباب والرياضة يشيد بحرص القيادة السياسية على تطوير المنظومة الرياضية    لترشيد الكهرباء.. تحرير 148 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    مزاجك من أمعائك- إليك السر    موعد مباراة العين الإماراتي وأوكلاند سيتي في افتتاح بطولة كأس القارات للأندية 2024    بمختلف المحافظات.. رفع 54 سيارة ودراجة نارية متهالكة    ب«التكاتك والموتوسيكلات».. توافد طلاب البحيرة على المدارس في أول أيام العام الدراسي الجديد    "كلامه منافي للشرع".. أول تعليق من على جمعة على تصريحات شيخ الطريقة الخليلية    خطيب المسجد النبوي يُحذر من الشائعات والخداع على وسائل التواصل الاجتماعي    الشيخ أحمد ترك لسارقي الكهرباء: «خصيمكم 105 ملايين يوم القيامة» (فيديو)    ساعات برندات وعُقد.. بسمة وهبة تكشف كواليس سرقة مقتنيات أحمد سعد في فرح ابنها (فيديو)    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    اليوم.. إسماعيل الليثي يتلقى عزاء نجله في «شارع قسم إمبابة»    عالم أزهري: الشعب المصري متصوف بطبعه منذ 1400 سنة    وزير الخارجية يلتقى المفوض السامي لحقوق الإنسان بنيويورك (صور)    حزب الله يستخدم صواريخ «فجر 5» لأول مرة منذ عام 2006    والد أشرف داري يكشف موقفه من مباراة الزمالك في السوبر الإفريقي    أمامك اختيارات مالية جرئية.. توقعات برج الحمل اليوم ألحد 22 سبتمبر 2024    نتنياهو يدعو بن غفير وسموتريتش لمشاورات أمنية عاجلة    مش كوليرا.. محافظ أسوان يكشف حقيقة الإصابات الموجودة بالمحافظة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رويترز: رمضان فى سوريا هذا العام أكثر بهجة ولكن الأسعار مرتفعة
نشر في 25 يناير يوم 10 - 07 - 2013


مع بداية شهر رمضان تبدو الأجواء فى دمشق أكثر بهجة عما كان عليه الحال قبل عام الأمر الذى قد يعكس إحساسا أكبر بالأمن مع المكاسب التى حققتها القوات الحكومية ضد مقاتلى المعارضة المسلحة. وعاد كثير من الدمشقيين من الخارج لقضاء شهر رمضان مع أحبائهم. وتعج محلات الأغذية بالمشترين ويشكو القصابون وأصحاب المخابز من قلة المعروض، لكن كثيرا من المتسوقين عبروا عن إحباطهم من نقص الطعام وتضخم الأسعار. وهبطت الليرة السورية إلى سدس قيمتها قبل عامين. ورغم أن سوريا لديها اكتفاء ذاتى من الأغذية إلا أن نقص الوقود أدى إلى نقص المواد الغذائية فى المدن. ولم يتمكن الدمشقيون فى أول أيام رمضان من العثور على سلع أساسية مثل اليوغورت (الزبادى) وتضاعف سعر اللحم، إذا وجد أصلا، عما كان عليه قبل شهور قليلة وارتفع سعر الخبز البلدى وهو سلعة غذائية يومية إلى ثلاثة أمثال سعره قبل عام. وفى الوقت نفسه لم ترتفع مرتبات موظفى الحكومة. ويشهد التجار وموظفو القطاع الخاص أعمالهم وهى تعانى ركودا تاما ويشكو كثيرون من نقص فى الأموال. وقال أيمن وهو مقاول عمره 42 عاما "إنها كارثة لكن الناس يتغلبون عليها على نحو ما. البعض يتقاسم نفقات الأسرة.. البعض يقترض والبعض يكتفى بالعيش بالقليل الذى لديه ولا يشكو. هكذا ندير أمورنا فى هذه الأيام". الحكومة بدأت فى معالجة أزمة الغذاء فأجازت الشهر الماضى قانونا يحظر نقل المواد الغذائية خارج البلاد. وكان بعض اللبنانيين وكثير من السوريين الذين يعيشون فى لبنان يتسوقون المواد الغذائية من دمشق ويأخذونها إلى لبنان حيث الأسعار أعلى قليلا، لكن الدمشقيين حريصون فيما يبدو على إضفاء أجواء احتفالية فى رمضان بالرغم من المشكلات المالية. وتبدو دمشق أكثر ثقة وراحة عما كانت عليه قبل أسابيع قليلة على الرغم من أن القوات الحكومية تخوض معارك ضد المعارضة المسلحة على مشارف دمشق ويمكن سماع دوى الانفجارات والقصف الجوى فى أرجاء المدينة، ويعتقد البعض أن الحكومة تمكنت من استعادة السيطرة على معظم المناطق الواقعة على مشارف العاصمة، وقال أيمن معبرا عن شعور عام يسود هذه الأيام "لا أؤيد الحكومة لكن لنواجه الأمر. إنها قوية وتكسب. لن تذهب إلى أى مكان". وبالرغم من صعوبة الحصول على أى إحصاءات عن أعمال الخطف وحالات الاختفاء العشوائى التى انتشرت فى دمشق طوال العام الماضى إلا أن الناس واثقون على ما يبدو من أن هذه الحوادث تراجعت بشكل ملحوظ، وقد يكون من الأدلة على التغير فى المزاج الظهور غير المألوف لنبهان ابن عم الرئيس السورى، الذى ظهر فى مجمع تجارى فى المدينة ترافقه حراسة أمنية صغيرة. وسمع وهو يقول إنها المرة الأولى التى تطأ قدمه فيها ذلك المكان منذ ما يزيد على عام، ويقع مجمع كفرسوسة التجارى بالقرب من مبان حكومية تعرضت لعدة هجمات بالقنابل والمورتر فى الأشهر الماضية. وفى ليلة أول أيام رمضان عجت الشوارع والمقاهى بالناس. واشتروا المستلزمات فى اللحظة الأخيرة وسارعوا إلى البيت لإعداد وجبة السحور، الضجيج كان عاليا على نحو عير مألوف وهو شىء لم تشهده شوارع دمشق منذ فترة. والعاصمة السورية منذ شهور تصبح هادئة مع غروب الشمس إذ يلوذ الناس بالبيوت خوفا من الخطف وإطلاق الرصاص او التعرض لتحرش ممن يحرسون حواجز التفتيش. لكن رمضان يكون عادة شهرا للنشاط الليلى خصوصا إذا جاء فى فصل الصيف. حيث يخرج الناس ليلا وبعد الإفطار والصلاة للتنزه وتناول السحور أو لزيارة الأهل مع أطفالهم، وبلغت هذه الأجواء الاحتفالية المصاحبة لرمضان ذروتها فى عام 2010. وكانت حفلات السحور فى المنازل والمطاعم تمتد طوال الليل، وكان يصعب العثور على مائدة خالية فى مطعم فى الثانية صباحا بدون حجز، وكانت هذه الأجواء على النقيض من أجواء رمضان العام الماضى، الذى جاء بعد اغتيال عاصف شوكت صهر الرئيس. ويتذكر كثيرون ذلك القتل كإعلان عن وصول الحرب الأهلية إلى العاصمة. ففى رمضان الماضى كان الكل يلوذ بالبيت بعد الغروب ولا يسمع فى الليل سوى صوت المدفعية الثقيلة والطائرات الحربية. لكن الحياة عادت على ما يبدو إلى شوارع دمشق فى الأيام القليلة السابقة على رمضان هذا العام مع انطلاق الموسيقى من السيارات وتصفيق الشبان على نغماتها. ربما يضيف إلى هذا الضجيج حقيقة أن كثيرا من السوريين عادوا لقضاء رمضان. وكانت الحدود مع لبنان مزدحمة على غير العادة بالسوريين العائدين إلى دمشق. وقال لمياء، وهى جدة عمرها 47 عاما، إنها وزوجها وابنتها الصغرى عائدون من القاهرة عن طريق بيروت. وقدم آخرون من القاهرة مباشرة جوا إلى دمشق قبيل رمضان، ووصل كثيرون فى ساعة متأخرة من الليل مما دفع أفراد العائلة إلى تكبد مشقة الذهاب إلى المطار لاستقبالهم. كما قالت فاطمة، وهى مسافرة فى السبعين من العمر، إنها تدرك المخاطر جيدا لكن كان عليها العودة للوطن بصرف النظر عن التكلفة، وأضافت "نلت من الغربة ما يكفينى. حان وقت العودة للوطن"، وشهد الطريق من دمشق إلى المطار الدولى قتالا ضاريا. ورغم أن المطار لم يغلق قط بشكل كامل إلا أن معظم شركات الطيران أوقفت رحلاتها وبدأ معظم السوريين يغادرون البلاد عن طريق مطار بيروت. وعلى الرغم من الأجواء الاحتفالية الجديدة فى دمشق إلا أن دوى القصف المدفعى والجوى استمر ليلا ونهارا، ومن المفارقات أن من بين الأصوات التقليدية فى رمضان صوت المدفع معلنا بداية الصوم وبداية الإفطار، وفى هذه الأيام قال دمشقى مازحا "لا تفطر كلما سمعت صوت المدفع".

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.