يتجه البابا "فرنسيس" الاثنين إلى لمبيدوسا فى زيارة غير مسبوقة إلى هذه الجزيرة الإيطالية من أجل توعية الرأى العام حول مصير آلاف المهاجرين من شمال أفريقيا الذين يعبرون المتوسط سنويا مخاطرين بحياتهم. ويتجه أسقف "بوينس إيرس"، السابق المعروف باهتمامه بالأكثر فقرا إلى هذه الجزيرة المتوسطية، التى تعتبر ممرا للكثير من المهاجرين خلسة، "حدادا على الأموات" على ما أوضح سكرتيره الخاص الأب "الفريد خويريب". وأضاف "إن وجوده إشارة تظهر إنه فيما فى الشمال هناك أثرياء يهدرون مواردهم، هناك جنوب يترك كل شىء ليجرب حظه وغالبا ما يواجه الموت". وعام 2011 مع انطلاق الثورات العربية اكتسحت موجة من 47650 مهاجرا غير شرعى جزيرة لمبيدوسا التى تبلغ مساحتها 20 كلم مربعا ويقيم فيها 6000 شخص. ويفد المهاجرون من تونس وليبيا على متن مراكب صيد صغيرة أو زوارق مطاطية بحال سيئة. وقضى مئات المهاجرين فى أثناء محاولة عبور المتوسط فى السنوات الأخيرة، وسيحيى البابا ذكراهم عند وصوله فى ميناء لامبيدوسا يوم الاثنين فى الساعة 07,15 تقريبا وسيلقى إكليلا من الورود من قارب صيد. وقرر الفاتيكان إجراء زيارة "تكون أبعد ما يمكن عن الأضواء"، رافضا أن يرافق البابا فى زيارته الأولى أى مسئول سياسى، ورفض حتى طلبا بهذا المنحى من وزير الداخلية الإيطالى "أنجيلينو الفانو".
