أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن فتح تحقيق ومراجعة مواد تعليمية وتدريبات تلقاها ضباط أمريكيون وتعتمد على فكرة أن الولاياتالمتحدة في حرب مع الإسلام . ونقل راديو (سوا) الأمريكي اليوم الخميس، عن المتحدث باسم الوزارة جون كيربي قوله "إن رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي أمر بفتح تحقيق بعد تلقي الوزارة شكوى من أحد الجنود الذي أتم دورة تدريبية بعنوان (وجهات نظر بشأن الإسلام والأصولية الإسلامية) في كلية الأركان بنورفولك بولاية فرجينيا" ، مشيرا إلى أن وزير الدفاع ليون بانيتا قد أعرب هو الآخر عن قلقه . ونفى كيربي أن تكون الولاياتالمتحدة في حرب مع الإسلام، مؤكدا أن بلاده في حرب مع الإرهاب خاصة القاعدة التي تعتنق رؤية مشوهة للدين الإسلامي . ووصف المتحدث المواد التعليمية التي تلقاها ضباط أمريكيون في هذه الدورة التدريبية بأنها "مثيرة للاعتراض ومهيجة". يذكر أن هذه الدورة التدريبية التي بدأت في عام 2004 قد تم تعليقها مع بدء التحقيقات إلا أنه قد يكون هناك مئات من الضباط الذين شاركوا فيها لكن لم يتضح بشكل فعلي الوقت الذي بدأ فيه تدريس المواد التي وصفت بأنها مثيرة للاعتراض في المنهج الدراسي. وتأتي هذه التقارير بعد سلسلة من الأحداث التي سببت حرجا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من إحراق جنود أمريكيين لمصاحف في أفغانستان ونشر صور يظهر فيها جنود أمريكيون وهم يلتقطون صورا إلى جوار جثث مقاتلين أفغان، بينما يسعى الرئيس أوباما إلى إصلاح العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي وإنهاء الحرب في أفغانستان.