أمر الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكي بمراجعة مواد تعليم وتوعية الجنود الأمريكيين على مستوى العالم، وذلك بعد أن أتضح أن تدريباً لضباط أمريكيين يتضمن أنهم في حرب ضد الإسلام. وأرسل ديمبسي رسالة إلى قادة الجيش والقادة الإقليميين والمسئولين في قيادة الحرس الوطني يأمرهم بمراجعة مواد التدريب والتعليم ذات الصلة في كل أفرع الجيش. وقد نقلت نشرت وكالة رويترز الرسالة التي جاء فيها “ستضمن هذه المراجعة أن تظهر برامج التعليم المهنية الحساسية الثقافية واحترام الأديان والتوازن الفكري الذي يجب أن نتوقعه في مؤسساتنا الأكاديمية.” وقد ألتفت قادة الجيش الأمريكي إلى الأمر بناء على شكوى قدمها جندي أمريكي عندما اختتم دورة تدريبية عن الإسلام حملت عنوان”وجهات نظر بشأن الإسلام والأصولية الإسلامية”، وذلك في كلية الأركان بولاية فيرجينيا. وقد صرح المتحدث بأسم البنتاجون النقيب جون كيربي أن الحرب التي تخوضها الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب وفكر القاعدة مضيفاً” “هذا ليس على الإطلاق ما نعتقده نحن في حرب مع الإرهاب خاصة القاعدة التي تعتنق رؤية مشوهة للدين الإسلامي.” وقد عرض كيربي في مؤتمر صحفي نموذج من مواد التوعية والتعليم التي يتلقاها الجنود والضباط الأمريكيين جاء في سطوره” “الولاياتالمتحدة في حرب مع الإسلام وان علينا أن نقر بأننا في حرب مع الإسلام”.، وهذا ا عقب علية كيربي بأن هذه الأمور لم تعد موجودة، وأن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا شعر أيضاً بالقلق بشان اكتشاف وجود مثل هذه المواد حتى الآن والتي اكتشفت نتيجة لمصادفات عديدة بعد مرور أكثر من عشر سنوات على الحرب الأمريكية ضد الإرهاب. جدير بالذكر أن كثير من المحللين الذين شغلوا ببحث الدوافع التي بسببها يقدم الجنود الأمريكيون على جرائم العنف الدموي في أفغانستان،أخرها مسالة إحراق المصحف، فسروها على أنها تتم عن وعي تام وإرادة عاقلة وليس عن إضرابات نفسية أو أسباب أخرى، ولكن الجنود يعتقدون أنهم بأفعالهم هذه يؤكدوا انتصارهم على الإسلام الذي في مفهومهم هو فكر تنظيم القاعدة.