رحب السودان ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي حول تسهيل استئناف المفاوضات لقضايا ما بعد الانفصال بين دولتي السودان ، لكن الخرطوم اشترطت اعطاء الأولوية للملف الأمنى . وأعلن علي كرتي وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحفية أنه يمكن التفاوض في الملف الأمنى أولا والوصول إلي حلول إذا أثبتت حكومة جنوب السودان رغبة صادقة وأتبعت أقوالها بالأفعال ، مضيفا أنه بعد الوصول إلي إتفاق في المجال الامني يمكن بحث القضايا محل الخلاف . وطالب وزير الخارجية دولة جنوب السودان بسحب تهديداتها بشن هجوم جديد علي السودان ، كما طالبها بعدم ايواء الحركات المتمردة ووقف تقديم الدعم لها عسكريا وسياسيا إضافة إلي فك الإرتباط بين منسوبيها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق . وقال كرتي "طالما أن دولة جنوب السودان تعتدي علي الأراضي السودانية وتدعم وتؤوي الحركات المتمردة فلن يكون هناك تفاوض إلا إذا تم حسم الملف الامني" . وشكك كرتي في رغبة دولة الجنوب في الوصول إلي حل للمشكلات العالقة بين البلدين ، مشيرا إلي اعتداءاتها الأخيرة واحتلالها لمنطقة هجليج وهجومها علي منطقة تلودي وترويع أهلها الآمنين فيها .