طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس السودان بأن يوقف على الفور غاراته الجوية على جنوب السودان وقال إنه سيدرس في الأيام المقبلة خطوات إضافية محتملة لمنع تصاعد الإشتباكات بين جوباوالخرطوم، فى حين نفى جيش السودان شن ضربات جوية, فيما قال رئيس جنوب السودان سلفا كير إن أحدث الأعمال القتالية ترقى إلى حد إعلان الحرب من جانب الخرطوم. وأبلغ مسؤلون كبار بالأممالمتحدة مجلس الأمن أن القصف الجوي لولاية الوحدة في جنوب السودان مساء الاثنين أدي إلي مقتل 16 مدنيا واصابة عشرات آخرين وتسبب في خسائر كبيرة بالبنية التحتية. وفى سياق متصل قالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس إن أعضاء مجلس الأمن رحبوا بإنسحاب جيش جنوب السودان من منطقة هجليج المتنازع عليها، مطالبين بوقف فوري للقصف الجوي من جانب القوات السودانية وحثوا على وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلي طاولة التفاوض. فى حين أبلغ السفير البريطاني في الأممالمتحدة "مارك ليال جرانت" الصحفيين أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حدد خارطة طريق مفصلة وواضحة جدا وطلب من مجلس الأمن دعمها بقرار يستند إلي الفصل السابع من الميثاق، مضيفاً إنه إذا أصدر المجلس قراراً إستناداً إلي الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة فإنه سيكون ملزماً قانوناً لكل من السودان وجنوب السودان. وكان مجلس الأمن ناقش الأسبوع الماضي فرض عقوبات على السودان وجنوب السودان إذا لم يتوقفواعن العنف.