طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة السودان بأن يوقف على الفور غاراته الجوية على جنوب السودان مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه سيدرس في الأيام المقبلة خطوات إضافية محتملة لمنع تصاعد الاشتباكات بين الجارين إلى حرب. وأبلغ مسئولون كبار بالأممالمتحدة المجلس المؤلف من 15 دولة أن القصف الجوي لولاية الوحدة في جنوب السودان ليل الاثنين أدي الي مقتل 16 مدنيا وإصابة عشرات آخرين وتسبب في خسائر كبيرة بالبنية التحتية، وسط نفي الجيش السوداني شن ضربات جوية. في المقابل قال رئيس جنوب السودان سلفاكير إن أحدث الأعمال القتالية ترقى إلى حد إعلان الحرب من جانب جاره الشمالي، وأدت اشتباكات بمحاذاة الحدود -التي لم يتم بعد ترسيمها بشكل واضح بين خصمي الحرب الأهلية السابقين- إلى مواجهة بشأن حقل هجليج النفطي بعد أن استولت عليه في وقت سابق من هذا الشهر قوات من جنوب السودان الذي أعلن الاستقلال العام الماضي. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس وهي تلخص المناقشات التي أجراها مجلس الأمن يوم الثلاثاء "رحّب أعضاء المجلس بانسحاب جيش تحرير الشعب السوداني (جيش جنوب السودان) من هجليج وطالبوا بوقف فوري للقصف الجوي من جانب القوات السودانية وحثوا على وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة التفاوض." وناقش مجلس الأمن الأسبوع الماضي فرض عقوبات على السودان وجنوب السودان إذا لم يتوقف العنف، وأبلغ السفير البريطاني مارك ليال جرانت الصحفيين أن مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الإفريقي "حدد خارطة طريق مفصلة وواضحة جدا وطلب من مجلس الامن دعمها بقرار يستند إلى الفصل السابع من الميثاق"، وإذا أصدر المجلس قرارًا إستنادًا إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة فإنه سيكون ملزما قانونا لكل من السودان وجنوب السودان.