أوضح "بولند يلدرم"، مدير وقف الإغاثات الإنسانية، "إى ها ها"، أن ترك زعماء العالم الإسلامى لتركستان الشرقية وحيدة، فى الوقت الذى باتت فيه قاب قوسين أو أدنى من مجزرة سترتكب بحق أهلها من قبل القوات الصينية، سيكون له أثر بالغ على صورتهم فى الساحة الدولية. وأضاف "يلدرم"، أن تركستان الشرقية تواجه اليوم وككل يوم أخطارًا جسيمة، خاصة بعد توجه مئات الآلاف من الجنود والدبابات الصينية إلى تلك المنطقة التى يطلق عليها الصينيون اسم "شينجيانج"، مطالباً السلطات الصينية بالكف عن هذا النوع من الممارسات، داعياً الدول الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامى والدول العربية باستخدام علاقاتها التجارية مع الصين، والتى تبلغ 300 مليار دولار أمريكى، كورقة ضغط عليها، لإرغامها على الكف عن ممارستها القمعية بحق مسلمى تركستان الشرقية. ومن ناحيته أكّد "هدايت أوجوزخان"، رئيس جمعية المعارف والتضامن مع تركستان الشرقية، مقتل العديد من الشباب التركستانيين باشتباكات جرت فى 26 يونيه 2013 مع السلطات الصينية، مشيرًا إلى أن السلطات الصينية تمارس عمليات الإقصاء والتغيير الثقافى والديمغرافى وسياسات القمع ضد مسلمى تركستان الشرقية منذ 64 عامًا. يذكر أن سكان إقليم "تركستان الشرقية"، ذى الغالبية المسلمة، والذى تطلق عليه الصين اسم "شينجيانج"، يطالبون بالاستقلال عن الصين التى احتلت بلادهم قبل 64 عامًا، كما أن الإقليم الذى تعتبره الصين ذا قيمة إستراتيجية هامة، بسبب ثروات الطاقة، التى يحتوى عليها، إضافة إلى مجاورته للعديد من البلدان الهامة فى المنطقة، شهد أعمال عنف دامية عام 2009 فى عاصمة الإقليم "أورومجى" قتل جراؤها حوالى 200 شخص، وذلك حسب الأرقام الرسمية، ومنذ ذلك التاريخ قامت القوات الصينية بنشر قواتها المسلحة فى المنطقة، التى ارتفعت فيها حدة التوتر بين قوميتى "الهان" الصينية و"الأيجور" التركية، وخاصة فى مدن "أورومجى" و"كاشجر" و"ختن" و"طورفان"، التى يشكل فيها الأتراك غالبية السكان.