أكد نورى أبو سهمين رئيس "المؤتمر الوطنى العام" (البرلمان) فى ليبيا أن بعض أعوان نظام العقيد الراحل معمر القذافى متورطون فى بعض الأحداث والاشتباكات المسلحة الدامية التى شهدتها البلاد أخيرا، وكشف النقاب عن اعتقال مجموعات منهم فى عدة مدن ليبية وأنهم رهن التحقيق حاليا. وأوضح فى حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد أن لدى السلطات الليبية معلومات استخباراتية موثقة فى هذا الخصوص، مشيرا إلى أن بلاده لن تسمح لأعوان النظام السابق بمحاولة التأثير على الحياة السياسية أو غرس ما وصفه بثقافة الظلم والاستبداد مجددا. ومع ذلك، فقد أوضح أبو سهمين، الذى يعتبر الرئيس الفعلى للبلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية بحكم منصبه الذى انتخب له يوم الثلاثاء الماضى، أن الوضع الراهن فى ليبيا ليس سيئا، مؤكدا نجاح جهود الحكومة الانتقالية برئاسة على زيدان فى السيطرة التامة على الاشتباكات التى وقعت أخيرا فى قلب العاصمة الليبية طرابلس. وأوضح فى الحوار الأول من نوعه له مع أى وسيلة إعلام أن هناك اتجاها لإجراء تعديلات وزارية وشيكة على حكومة زيدان لمعالجة القصور الذى يعترى بعض الوزارات. ونفى أبو سهمين انتماءه إلى جماعة الإخوان المسلمين أو يكون محسوبا عليهم، لافتا إلى أنه لا يجد أى غضاضة فى الاتفاق مع أى فصيل أو حزب سياسى على الثوابت التى تستهدف إعادة بناء الوطن وحفظ مستقبله وأمنه. واستبعد أن يؤدى وجوده كشخص ينتمى إلى الأقلية الأمازيجية فى ليبيا إلى أمزغة الدولة الليبية، لكنه شدد على ضرورة التعامل مع اللغة الأمازيجية كمكون ثقافى للوطن.
