كشف الجيش الإسرائيلي على صفحته الرسمية عن قيام قواته بزرع ألغام على طول الشريط الحدودي مع سوريا ، لمنع المتظاهرين من الدخول إلى منطقة هضبة الجولان وذلك بحسب الواشطن بوست. ويأتي ذلك تزامنًا مع تواتر الأزمات التي تتعرض لها حكومة نتنياهو، إذ أنها تواجه مشكلة الاحتجاجات التي اندلعت في تل أبيب احتجاجا على الأسعار ، بالإضافة إلى وثيقة إنشاء الدولة التي يعتزم الجانب الفلسطيني طرحها في الأممالمتحدة سبتمبر المقبل، وتأتي الأزمة مع الحدود السورية ليكتمل مأزق نتنياهو . من ناحية أخرى تزايدت المخاوف الإسرائيلية - خاصة بعد المظاهرات المتوقعة للمطالبة بإقامة دولة فلسطينية سبتمبر المقبل تزامنا مع الوثيقة المقدمة في الأممالمتحدة - بأن يحاول الطرف السوري انتزاع الجولان. وذكرت الصحيفة بأن سبب قيام الجانب الإسرائيلي بتلك الخطوة هو عدم انفجار الألغام الموجودة سابقا في ردع المتظاهرين من التسلل إلى الجولان خلال الانتفاضة الفلسطينية حيث تم وضع ألغام في مناطق محددة من الجولان ، معروفة للجانب الإسرائيلي، كما أن هناك خطة لاستخدام ألغام غير قاتلة في باقي المناطق للسيطرة على الجولان ولمنع اقتحام المتظاهرين السوريين. وصرح آرييل ايلوز أحد المهندسين: " نحن بصدد توسيع رقعة الألغام في المنطقة وزيادة العقبات، فذلك من شأنه منع المتظاهرين من التسلل، بالإضافة لوجود قوات الجيش والقناصة". و لم تشر الصحيفة إلى عدد الألغام التي تم زرعها في المنطقة حتى الآن ، واكتفت بأن العملية ستستمر خلال الأسابيع المقبلة ، بالإضافة للقيام بتحصينات أخري كزيادة أعداد الجيش على الحدود ، وزيادة أعداد القناصة و حفر المزيد من الخنادق. من ناحية أخرى قتل 9 مدنيين اليوم وإصابة 15 آخرين خلال هجوم لقوات البحرية السورية على مدينة اللاذقية الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط خلال حملة مداهمات لقمع الاحتجاجات ضد بشار الأسد. و صرح رامي عبد الرحمن الناشط الحقوقي بأن سلاح البحرية السوري هو المسئول عن تنفيذ هجمات اليوم في حي الرمل باللاذقية ، حيث وجهت وابلاً من الرصاص والمدفعية الثقيلة. وترددت أنباء عن وقوع عدة انشقاقات في صفوف الجيش السوري خلال حملة الاعتداء على اللاذقية اليوم حسب شهادة ناشطين سوريين ، فقد حدث تبادل لإطلاق النار بين بعض فرق الجيش السوري.
قامت القوات السورية بفتح النار على المتظاهرين بعد خروجهم من المساجد عقب الصلاة في أحياء دمشق وعدد من المدن السورية الكبرى، فيما وصف بعض الناشطين السياسيين المعارضين بأن تلك إشارة قوية لعدم اكتراث نظام الأسد بالتحذيرات والعقوبات الدولية التي فرضت على سوريا. وفي نفس السياق فقد استجابت كندا للولايات المتحدة وقامت بتجميد أرصدة الأسرة الحاكمة ورجال الأعمال السوريين في البنوك الكندية، فيما تعد خطوة دولية مهمة للضغط على النظام السوري.