أعربت باريس، اليوم الاثنين، عن "قلقها الكبير" لأعمال العنف الدامية المستمرة فى جنوب لبنان ودانت "الهجمات على قوات الجيش اللبنانى" التى يشنها أنصار رجل الدين السنى المتشدد الشيخ أحمد الأسير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو، إن فرنسا "تدين بشدة الهجمات التى تشن ضد قوات الجيش اللبنانى التى أسفرت عن سقوط عدد من العسكريين بين قتيل وجريح" فى مدينة صيدا (جنوب). وأضاف أن "فرنسا تؤكد دعمها للجهود التى تبذل تحت سلطة الرئيس ميشال سليمان لضمان الأمن ووضع حد للاستفزازات من حيثما أتت" و"تدعو الأحزاب السياسية اللبنانية إلى العمل من أجل السلم الأهلى والاستقرار فى لبنان". وأسفرت الاشتباكات بين الجيش اللبنانى وأنصار الشيخ أحمد الأسير فى صيدا عن مقتل 12 عسكريا فى إطار التوتر المتنامى فى البلاد المرتبط بالنزاع فى سوريا. وهو أخطر حادث أمنى فى لبنان منذ اندلاع النزاع فى سوريا الذى يقسم البلاد بين مؤيدى نظام دمشق وغالبيتهم من الشيعة ومعارضيه ومعظمهم من السنة.