دعت السعودية الأمة الإسلامية اليوم، الاثنين، إلى الوقوف فى مواجهة تزويد "النظام السورى الفاقد للشرعية بالأسلحة والعتاد والأفراد" محذرة من مغبة تدخل بعض الدول فى الشئون الداخلية للآخرين. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، أن مجلس الوزراء برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز "أهاب بالأمة الإسلامية أن تقف فى مواجهة تزويد هذا النظام الفاقد للشرعية بالأسلحة والعتاد والأفراد لعدم مواصلة عدوانه على الشعب السورى". وأضافت أن العاهل السعودى "حذر من مغبة المغامرات التى ترتكبها بعض الدول وتدخلها فى الشؤون الداخلية للآخرين مما يزيد حدة التوتر وعدم الاستقرار" فى إشارة إلى إيران على ما يبدو. وكان الملك قطع زيارته الخاصة للمغرب حيث كان يمضى إجازة مرضية وفترة نقاهة عائدا إلى جدة الجمعة للوقوف على "تداعيات الأحداث التى تشهدها المنطقة". وتابع المصدر أن المجلس ناقش "تداعيات الأحداث التى تشهدها المنطقة، والاتصالات والمشاورات والمباحثات الدولية بشأنها، خصوصا الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان فى سوريا واستمرار المذابح واستخدام الآلة العسكرية ضد الشعب". وقد ذكرت مجلة "در شبيجل" الألمانية، أمس الأحد، أن السعودية تعتزم تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات. وأضافت نقلا عن تقرير سرى لجهاز الاستخبارات الأجنبية الألمانى أن السعودية تدرس إرسال صواريخ ارض جو أوروبية الصنع تطلق من الكتف يمكن أن تستهدف الطائرات التى تحلق على ارتفاعات منخفضة وبينها المروحيات. كما أعلنت واشنطن الأسبوع الماضى عزمها إرسال مساعدات عسكرية إلى المعارضة المسلحة بعد أن قالت إن لديها أدلة على استخدام النظام السورى أسلحة كيميائية على نطاق ضيق. ورفع الاتحاد الأوروبى حظرا على تسليح المعارضة الشهر الماضى ممهدا الطريق أمام تقديم دعم غربى أوسع إلى المسلحين فى الحرب التى أودت بحياة نحو 93 ألف شخص بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.
