بدأ جنوب السودان والسودان محادثات يوم الاثنين بهدف تخفيف حدة التوتر العسكري لكن استمرار الجانبين في تبادل الاتهامات بشن هجمات لا يدع مجالا للامل في التوصل الى حل سلمي. ووقعت اشتباكات متكررة بين الجانبين على مدى الايام الاخيرة على الحدود الممتدة 1800 كيلومتر والتي لم يتم تعيينها بوضوح بعد انفصال جنوب السودان في يوليو تموز بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أسدل الستار على الحرب الاهلية الطويلة. وتخشى الدول الغربية ان تعود الاشتباكات الحدودية بالجانبين الى الحرب من جديد. ولا يتوقع الدبلوماسيون اي تقدم سريع في المحادثات الجارية في اديس ابابا بعد ان الغى الرئيس السوداني عمر حسن البشير قمة مع رئيس جنوب السودان سلفا كير كانت مقررة هذا الاسبوع. وقال برنابا ماريال بنجامين وزير الاعلام في جنوب السودان للصحفيين في نيروبي ان السودان شن المزيد من الهجمات على حقول النفط في جنوب السودان. وقال بنجامين "قامت جمهورية السودان في الخرطوم على مدى الشهر الاخير بقصف بعض المناطق وخصوصا ولاية الوحدة وحقولنا النفطية. لهم شهر يقصفون القرى والبلدات الصغيرة وما زالوا يقصفون بعض المناطق ونحن نتحدث اليوم." وأضاف "ما زالوا مستمرين في القصف العشوائي في شتى انحاء ولاية الوحدة والهدف هو ايضا بالطبع تخريب الاستثمار في النفط." ونفى السودان مزاعم جنوب السودان واتهم جوبا بمنع ترسيم الحدود المتنازع عليها بالمطالبة بحقل هجليج النفطي الكبير الذي شهد اشتباكات خلال الايام القليلة الماضية. واتهمت الخرطومجوبا بمهاجمة هجليج الاسبوع الماضي. وتضع الخرائط التي اصدرتها محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي عام 2009 بلدة هجليج وحقلها النفطي شمالي الحدود ومع ذلك فما زال المسؤولون في جنوب السودان يطعنون في ادعاء الخرطوم.