اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم السبت أن خطة إعادة السلام لسوريا التي قدمها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان ، بمثابة ستار لعمليات الأسد القمعية تجاه شعبه على الرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لا تزال تراهن على هذه المبادرة وترفض الخيارات الأخرى كإنشاء منطقة آمنة في سوريا . وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من مرور 10 أيام على طرح خطة إعادة السلام لسوريا والتى وصفها مبعوث أوباما بأنها "أفضل وسيلة لوضع حد لأعمال العنف تجاه الشعب السوري، وتسهيل مسألة تقديم المساعدة الإنسانية ودفع عجلة التحول السياسي السوري" ، إلا أن تلك الفترة قد شهدت ، وفقا لتقارير مركز الاتصالات والبحوث الاستراتيجي بلندن ، استمرار سقوط الضحايا والذين وصل عددهم إلى أكثر من 624 شخصا . وقالت الصحيفة - فى سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني - إنه بالرغم من موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على خطة أنان الداعية إلى انسحاب القوات السورية والدبابات والمدفعيات من المدن والبلدات السورية إلا أنه بعد ثلاثة أيام من إعلان قرار الموافقة هاجمت قوات الأسد المتظاهرين ببلدة القوريا وأطلقت النيران عليهم مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص . وأوضحت الصحيفة أن نتائج الخطة يمكن التنبؤ بها في الوقت الذي أعربت فيه إدارة أوباما عن دعمها للخطة .. لافتة إلى ما قاله المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر "نحن ندعم بشكل كبير جهود أنان وسنمنحه الوقت والحيز الدبلوماسي الكافي لاستكمال هذا المهام".