قال مسئولون في الأممالمتحدة الجمعة ان المنظمة الدولي تخطط لارسال بعثة لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا عند توقف أعمال العنف لكن دمشق لم توافق حتى الآن على ارسال مسئولين لإجراء محادثات في هذا الشأن. وتندرج مسألة ارسال هذه البعثة في اطار الاتصالات بين موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. واكد احمد فوزي المتحدث باسم عنان ان ادارة عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة تقوم بالاستعدادات اللازمة لذلك بدون ان يضيف أي تفاصيل. وقال في جنيف "نعم ادارة عمليات حفظ السلام تستعد لارسال بعثة". وصرح مسئول آخر في الاممالمتحدة طالبا عدم كشف هويته ان هذه البعثة تحتاج إلى 250 مراقبا على الاقل اذا اوقفت الحكومة السورية هجومها على المحتجين ووافقت على نشر بعثة دولية. ويأمل الخبراء التقنيون لحفظ السلام في الاممالمتحدة في التوجه الى دمشق قريبا في اطار هذه "البعثة" لمناقشة هذه المسألة لكن الحكومة السورية لم توافق على الزيارة بعد. وقال مسئول في الأممالمتحدة طالبا عدم كشف هويته "ننتظر رد الحكومة". واوضح مسئول أخر في الاممالمتحدة "لارسال هذه البعثة، لابد من وقف اطلاق النار وموافقة الدولة المضيفة اي سوريا وتفويض من مجلس الامن الدولي"، مشيرا الى ان "ايا من هذه الشروط لم يتوفر حتى الان". وصرح احد المسئولين عن التخطيط لهذه البعثة "نحن بعيدون جدا عن فكرة بعثة مراقبة. نحتاج الى سلام اولا". واوضح ان هؤلاء المراقبين لن يكونوا مسلحين وستتكفل القوات السورية بحمايتهم. وأشار إلى انه سيتم اختيار الجزء الأكبر من هؤلاء المراقبين من مهمات حفظ السلام الحالية في لبنان (يونيفيل) والجولان بين اسرائيل والفلسطينيين وجنوب السودان. واكد دبلوماسيون على ضرورة تبني قرار في مجلس الامن الدولي الى جانب موافقة سوريا، قبل ارسال اي قوة. ومنذ اندلاع الازمة في سوريا قبل عام لم تتمكن الدول ال15 الاعضاء في ملجس الامن الدولي من تبني قرار اذ استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع قرارين يدينان النظام السوري. لكن دبلوماسيين في الاممالمتحدة قالوا ان الصين على الاقل قالت انها يمكن ان تؤيد قرارا يدعم مهمة كوفي عنان وأي مراقبة لوقف اطلاق النار.