أعلن والي جنوب كردفان أحمد هارون أن القوات المسلحة تمكنت صباح اليوم "الجمعة" من طرد فلول الحركة الشعبية من منطقة "أم دوال" وتصدت لقوات الحركة التي حاولت التقدم نحو "تالودي" ، وأكد أن قوات الجيش تسيطر سيطرة تامة على الاوضاع وأنها قادرة على تنظيف جيوب التمرد من الولاية . وأوضح هارون - في حديثه لبرنامج "مؤتمر اذاعي" اليوم -أن الهجوم على منطقة "هجليج" وبعض المناطق الاخرى يكشف النوايا العدوانية لدى حكومة الجنوب ، وقال إن شعب جنوب السودان باعتباره كان جزءا من السودان الكبير يعي جيدا التصرفات الخاطئة لحكومته . وأضاف والي جنوب كردفان أن حكومة الجنوب تفتقد الارادة السياسية في اقامة علاقات سوية مع السودان ، وأن هناك معضلة تتمثل في أن هناك مجموعات متنفذة داخل حكومة الجنوب تحاول تعزيز مواقعها من خلال تأزيم الاوضاع مع السودان بالاضافة الى أن هناك بعضا منهم لم يستطع الانتقال من قادة لحرب عصابات الى رجال دولة . من جهتها ، قالت وزيرة الدولة بوزارة الاعلام السودانية سناء حمد العوض إن هجوم الجيش الشعبي الغادر على منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان يكشف التناقض داخل حكومة الجنوب . وأضافت أن حكومتها حاولت ادارة علاقاتها مع دولة الجنوب بدرجة من الحرص والاهتمام بمصالح البلدين حيث قبلت الوساطة الافريقية والحوار مع الطرف الاخر لحل القضايا العالقة. ودعت وزيرة الدولة بالاعلام شركاء وأصدقاء حكومة الجنوب لحثها على الاستماع لصوت العقل والاهتمام بأزماتها الداخلية ، وأكدت سناء أن السودان قادر على ادارة شأنه وحماية أراضيه ويهمه استقرار دولة الجنوب الوليدة وهذا يتم من خلال اقامة