قال البيت الأبيض أمس الخميس إن برنامجا للحكومة الأمريكية لمراقبة اتصالات الهواتف والإنترنت أدى إلى القبض فى 2009 على رجل فى شيكاجو كان يخطط لتفجير صحيفة دنمركية نشرت رسوما كاريكاتورية أثارت غضب الكثير من المسلمين حول العالم. وأكد البيت الأبيض أيضا ما قاله مسئولون أمريكيون وأعضاء بالكونجرس من أن برنامج التنصت الإلكترونى لوكالة الأمنى القومى ساعد فى إحباط مخطط لإسلاميين متشددين لتفجير قنبلة فى شبكة مترو أنفاق نيويورك فى 2009. وجاء الكشف عن هذه المعلومات بينما يواصل مسئولون حكوميون الدفاع عن برنامج المراقبة السرية الموسع الذى كشف النقاب عنه الأسبوع الماضى. وقالت السلطات الأمريكية فى الأيام القليلة الماضية، إن البيانات التى تم جمعها من شركات الهواتف والإنترنت ساعدت فى إحباط "عشرات" الهجمات. ومدافعا عن برنامج المراقبة الإلكترونية أشار جاى كارنى المتحدث باسم البيت الأبيض يوم الخميس إلى القبض على ديفيد هيدلى فى مطار اوهارى بشيكاجو فى 2009. واعترف هيدلى بأنه مذنب بتهم تتصل بالإرهاب فى مخطط لتفجير صحيفة يلاندز بوستن الدنمركية التى نشرت رسوما كاريكاتورية للنبى محمد أثارت غضب الكثير من المسلمين. واعترف هيدلى -وهو مواطن أمريكى من أصول باكستانية- أيضا بأنه استطلع أهدافا لهجوم شنه إسلاميون متشددون فى مدينة مومباى الهندية فى 2008 قتل فيه أكثر من 160 شخصا. وأصدرت محكمة أمريكية فى يناير، حكما بالسجن 35 عاما على هيدلى الذى نجا من عقوبة الإعدام لأنه تعاون مع السلطات.