استدعى القائم بالأعمال الأمريكى فى إسلام آباد السبت، إلى وزارة الخارجية الباكستانية غداة هجوم طائرة أمريكية من دون طيار، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص فى منطقة قبلية فى شمال غرب البلاد. وجاء فى بيان صادر عن وزارة الخارجية "لقد أبلغنا القائم بالأعمال الأمريكى أن الحكومة الباكستانية تدين بشدة الغارات التى تشنها طائرات من دون طيار وتعتبر انتهاكا لسيادة باكستان ووحدة أراضيها". وانطلاق طائرة أمريكية من دون طيار لصاروخ على قاعدة مفترضة لمتمردين، أول هجوم من نوعه بعد أن طلب رئيس الوزراء الجديد وقف هذه الهجمات لدى توليه مهامه الأربعاء. واستدعى الدبلوماسى الأمريكى ريتشارد هوجلاند، إلى الوزارة بطلب من رئيس الوزراء. وأضافت الوزارة أن "(الدبلوماسى الأمريكى) أبلغ بأن الحكومة الباكستانية لطالما اعتبرت بأن الضربات التى تنفذها الطائرات من دون طيار تأتى بنتيجة عكسية وتتسبب بخسائر مدنية ولها انعكاسات إنسانية وأخرى تتعلق بحقوق الإنسان". وقال مسئول أمنى محلى أن صاروخين أطلقتهما الجمعة طائرة من دون طيار أصابا منشآت فى شوخيل فى وزيرستان الشمالية، المنطقة القبلية فى شمال غرب البلاد المعروفة بأنها معقل لطالبان ومتمردين إسلاميين آخرين مرتبطين بتنظيم القاعدة، وأكد مسئول آخر الغارة والخسائر التى سببتها لكنه أعلن أن هوية القتلى غير معروفة. ومن أولويات نواز شريف، إلى جانب النهوض الاقتصادى، الدفاع عن سيادة باكستان حيال الغارات التى تشنها الطائرات الأمريكية من دون طيار ضد طالبان وحلفائهم فى تنظيم القاعدة. وقبل أسبوع دان شريف بشدة غارة سابقة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار أدت قبل يومين إلى مقتل الرجل الثانى فى حركة طالبان باكستان ولى الرحمن. ومنذ أغسطس 2008 نفذت طائرات أمريكية من دون طيار حوالى 300 عملية قصف أسفرت عن مقتل أكثر من ألفى شخص معظمهم من المقاتلين الإسلاميين بحسب السلطات الباكستانية، فى حين أشارت مصادر أخرى إلى سقوط أكثر من 3500 قتيل، وإن كانت الولاياتالمتحدة تؤكد أنها تصيب الأهداف بدقة، فإنها تتسبب أيضا بضحايا مدنيين وتنمى المشاعر المناهضة للأمريكيين فى باكستان. وإسلام آباد منذ أكثر من 10 أعوام حليفة للأمريكيين فى "حربهم على الإرهاب" التى تشن فى المنطقة خصوصا فى أفغانستان المجاورة، لكن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان التى تعد أساسية لتسوية النزاع فى أفغانستان صعبة.
