أكد اللواء محمد حسين رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر ببنى سويف، على احتياج الشعب المصرى إلى تعظيم فكر التخطيط بالمشاركة، أو ما يُعرف بالمنهج القاعدى للتخطيط بالمشاركة، خاصة بعد فشل معظم الآليات التى كانت تتبنّى التخطيط المركزى أو ما يطلق عليه (المنهج الفوقى للتخطيط)، لافتاً إلى أن إقناع المواطن بجدوى مشاركته وأهميتها فى التنمية يحتاج إلى تغيير ثقافى وتشريعى. جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها مركز النيل للإعلام ببنى سويف، بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية، بديوان عام الوحدة المحلية بمدينة ناصر تحت شعار (احلم لمنطقتك). وشارك فيها رؤساء القرى وقيادات العمل الأهلى وتنفيذيون من الصحة، التربية والتعليم، الشباب والرياضة ومراكز المعلومات بمركز ناصر. وأشارت الدكتورة ميرفت حسين أستاذ إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة بنى سويف، إلى أن التخطيط بالمشاركة يعنى أن المجتمعات المحلية مُشاركة فى كل المراحل ابتداء من تقييم الوضع، تحديد المشكلات، ترتيب الأوليات، تحديد الاحتياجات التنموية، إعداد خطط التنمية وانتهاء بمتابعة وتقييم هذه الخطط. وأضافت.. أن جميع الخطوات والمراحل السابقة تسفر عن تحويل تلك الخطط والمقترحات بالمشاركة إلى مشاريع نابعة من احتياجات المجتمع وقابلة للتنفيذ. وفى كلمته أوضح ناصر صادق المدير التنفيذى للهيئة القبطية الإنجيلية ببنى سويف، أهمية تعبئة الموارد المجتمعية المتمثلة فى المؤسسات والتنظيمات (جمعيات تنموية تعاونية خيرية استهلاكية– صناديق مجتمعية تراثية) والعادات والتقاليد والثقافات والأعراف الموجودة فى المجتمع بالإضافة إلى الموارد المادية والبشرية وذلك حتى يمكن استغلالها والاستفادة منها فى تنمية وتطوير المجتمع. ومن ناحيته قال محمد سعد مدير مركز النيل للإعلام، إن الندوة أقيمت ضمن مشروع اللامركزية وتعزيز الحكم الرشيد حيث تضمنت مناقشات حوارية حول التخطيط بالمشاركة فى عمليات التنمية المحلية لافتاً إلى المناقشات الحوارية خلالها، والتى استهدفت تعريف المشاركين بخطوات وطرق وبرامج التخطيط بالمشاركة وإطلاعهم على دور ومشاركة منظمات المجتمع المدنى فى التخطيط، بالإضافة إلى عرض بعض التجارب والخبرات فى مجال المشاركة المجتمعية.