في الحلقة الخامسة من الرسائل الرئاسية المسربة، تشير السيدة الأولى أسماء الأسد إلى أن أنصار النظام يستخدمون السلاح الأبيض في ذبح المتظاهرين، فيما تقترح المستشارة الرئاسية لونا الشبل طريقة مهيبة لاستقبال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد استخدام بلاده حق النقض الفيتو في مجلس الأمن. فمما يلفت الانتباه استعراض الرسائل الرئاسية الشخصية المسربة، وجود مسارات تمر بها الأوامر والقرارات في سوريا بشكل يتجاوز تراتبية الانظمة والمؤسسة الحاكمة في سوريا. لقد أحاط الرئيس السوري نفسه بحلقة من الأشخاص في الظل، يؤدون مهاما مختلفة ويقدمون النصح والمقترحات إلى الرئيس، تتحول لاحقا إلى قرارات وأوامر رئاسية، على أن مسار القرار هذه، على الأقل وفق ما سُرب من رسائل، تمر عبر بشار الأسد وتسير الأوامر في خط مواز للحكومة وللأمن بعيدا عن تراتبية مؤسسات الدولة. هديل تنقل امتعاض عمار الساعاتي تقول السيدة هديل إنها تحدثت مع شخص اسمه الدكتور عمار، تبين لاحقا أنه عمار ساعاتي رئيس اتحاد طلبة جامعات سوريا، أبدى استياءه من طريقة معالجة بعض الأحداث داخل الجامعة من قبل من أطلقت عليه اسم "خالد"، وهي تقصد على ما يبدو "خالد الأحمد" الذي سبق أن أشرنا بأنه يوافي الرئيس الأسد بمجريات الحالة الأمنية في البلاد. هديل تقترح تعديلات في إدارة بعض المحافظات فيما يخص الشؤون الحزبية فإن الرئيس على ما يبدو أوكل لهديل مهمة تقديم تصور حول تعديلات في إدارة بعض المحافظات السورية، فهي في أكثر من رسالة ترسل أسماءً بعينها تقول إنه يجب إزاحتها وإحلال أسماء معينة أخرى مكانها، كما هو واضح في رسالة وصلتها من شخص اسمه "حسام" وتتعلق بضرورة استبدال المحامي العام السابق في طرطوس بآخر، وتقترح المحامي كمال جينات بدلا منه، لتقوم هي بإرسالها إلى الرئيس الأسد.