قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا، إن الرئيس مرسى فقد شرعيته منذ أمد، وأن جماعة الإخوان المسلمين تستغل هذه الشرعية المفقودة، لتنفيذ خطط التمكين من أركان الوطن، مشيرة إلى أن الإخوان يضعون خيارين إما دخول مصر كلها "بيت الطاعة الإخوانى" أو إشعال الوطن حريقا. وأضافت "الجبالى"، اليوم الأربعاء، خلال لقائها مع الإعلامية جيهان منصور، فى برنامج "صباحك يا مصر"، على قناة دريم، أن البث المباشر لجلسات الحوار الوطنى بشأن "سد النهضة"، يمثل كارثة ويعطى انطباعا بأن مصر تدار من على القهوة، مؤكدة أنها لم تكن جلسة حوار وطنى ولكن "حكاوى القهاوى". وتابعت بأن "سد النهضة" هو جريمة إبادة جماعية ضد مصر ويمثل عدوانا على النيل، مشيرة إلى أن إثيوبيا تنتهك حرمة الشعب المصرى فى لحظة حرجة، والجميع منشغل بالمشاكل الداخلية. ووصفت "الجبالى" المقترحات المقدمة من بعض المشاركين من السياسيين فى جلسة حوار سد النهضة بأنها "كلام فارغ"، وتشبه خطط "توم وجيرى". وأكدت "الجبالى" أنه لا يمكن استبعاد خيار الحرب، فما تفعله إثيوبيا هو حرب إبادة ضدنا، مشددة على أن المعركة يجب أن تدار على المستوى الدولى، خاصة وأن القارة الأفريقية يمكن أن تحتشد ضد مصر. وقالت "الجبالى" إن على الرئيس الذى نجح ب"مقبول" فى الانتخابات ألا يتحدث أن لديه شرعية تمثيل شعب مصر، مؤكدة أن الله أراد من فوق سبع سماوات فضح جماعة الإخوان المسلمين وفشلها فى إدارة البلاد، بعدما ارتكبت أخطاء فادحة وتحالفت مع المخابرات الأمريكية والبريطانية منذ عام 1928. وأكدت "الجبالى" أن مجلس الشورى "باطل" ويشبه من يجلس فى غرفة الإنعاش، مشددة على أنه من "العيب" أن ينظر قوانين مؤثرة ترتبط بترتيب أوضاع الدولة، ولكن جماعة الإخوان التى تسيطر عليه تريد إخراج القوانين بقوة "البلطجة" و"لى الذراع". ووصفت "الجبالى" حملة "تمرد" بأنها "إبداعية" وتمثل حقا دستوريا، مؤكدة أنها سوف تنزل يوم 30 يونيو لإيصال رسالة للنظام الحاكم بأن مصر ترفضه، مؤكدة أنه سيتم إطلاق حركة "الدفاع عن الجمهورية"، الأحد القادم، من أجل تحقيق المفهوم المتعلق بالقيم الجمهورية التى انتهكها النظام الحالي. وأشارت الجبالى إلى أنها لا تتمنى أن تلقب ب"المرأة الحديدية"، كما يطلق عليها البعض، ولكنها ترغب فى أن تكون حفيدة بارة بحتشبسوت وأسماء بنت أبى بكر والخنساء.