أكد حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض في السودان ، استعداده للتوسط بين حكومتي الخرطوم وجوبا من أجل إزالة الاحتقان بين الطرفين والإسهام في تجاوز القضايا العالقة بينهما "إذا طلب منه ذلك" . وقال مصدر رفيع بحزب المؤتمر الشعبي في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية إن الحزب حريص على حل الخلافات العالقة مع دولة الجنوب وتحسين العلاقات السياسية مع حكومة الشمال ، مبينا أن قيادات نافذة بالحزب على مستوى المكتب القيادي لا تمانع في أن تقود مبادرات وحراكا سياسيا لإصلاح العلاقة المتأزمة بين دولتي السودان وجنوب السودان سعيا منها لإقناع الأطراف للحل بدلا عن اللجوء للحرب والاقتتال . وأضاف المصدر أن "الشعبي" يعتقد أن أية خطوة يقوم بها "المؤتمر الوطني" الحاكم والحكومة لتعزيز ركائز السلام تعتبر مسألة ايجابية تقود إلى استقرار حالة البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية . ونفى المصدر وجود أي مؤشرات للحوار الثنائي بينهم والمؤتمر الوطني ، لافتا إلى أن تأزم العلاقة بين السودان وجنوبه لا تتضرر منه الحركة الشعبية الحاكمة وإنما يمتد أثره إلى المواطن الجنوبي والسوداني ، داعيا حكومتي البلدين إلى تغليب مصلحة شعبي البلدين والاحتكام إلى الحلول الموضوعية التي تخدم الطرفين .