قالت مؤسسة التأمين الوطنى فى إسرائيل، فى تقرير لها، إن التقليصات التى فرضتها وزارة المالية الإسرائيلية ستدخل قرابة 35 ألف طفل فى دائرة الفقر. وقلصت إسرائيل موازنة 2013 – 2014 بنحو 4.4 مليار دولار، فى محاولة لخفض العجز، والذى وصل إلى 17 مليار دولار. وأضاف تقرير التأمين الوطنى، الصادر مساء أمس الثلاثاء، إن هناك عدة نقاط مهمة فى ميزانية 2012 - 2013 ستعمق الفقر فى إسرائيل، هى تقليص مخصصات الأطفال، رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة إلى 18%، بالإضافة إلى ضريبة الصحة على ربات البيوت والتى لم تكن مدرجة فى الميزانية السابقة، ورفع نسبة ضريبة الدخل. فى ذات الشأن، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، "إن تقليص مخصصات الأطفال إلى النصف وجعلها 140 شيكلا (38 دولار) بدلا من 270 شيكلا، والزيادة فى ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة، سيعمق اتجاهات الفقر، ويمس بشكل مباشر بالطبقات الضعيفة. وأضاف تقرير التأمين الوطنى، أن العائلات التى يبلغ دخلها 20 ألف شيكل ستخسر من قيمة دخلها 1.4%، وفى المقابل فإن العائلات الفقيرة محدودة الدخل سيتقلص دخلها بنسبة 6.5%. من جهتها قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، "إن ما قامت به وزارة المالية من خفض فى مستحقات الأطفال ورفع الضرائب، سيعمق الفقر فى وسط الأطفال، خاصة العرب منهم، حيث تشير التقارير المختصة إلى أن نسبة الأطفال الفقراء سترتفع بنحو 4%". وأشار التقرير إلى أن زيادة ضريبة الدخل ب1%، ستدفع مجموعة كبيرة من الأسر ذات الدخل المتدنى إلى دائرة الفقر. وكان تقارير اقتصادية قد بيّنت أن أكبر المتضررين من الموازنة الإسرائيلية الجديدة، هم الأسر العربية والتى بلغت نسب الفقر لديهم 52%.
