شيعت اليوم بميدان الشهداء بأسوان جنازة "محمد محسن " الذى أصيب بنزيف في المخ إثر إلقاء حجر كبير على رأسه من سطح إحدى العمارات أثناء مشاركته فيما عرف بموقعة العباسية، وحاول زملاؤه على مدى ساعتين إخراجه من أرض المعركة لإسعافه، ورفضت أكثر من مستشفى استقباله لإسعافه ، أوقف الأطباء بمستشفى معهد ناصر النزيف بعملية جراحية سقط بعدها محمد فاقد الوعي في غيبوبة لم يخرج منها حتى أن توفاه الله أول أمس الأربعاء عن عمر 23 عاماً. قرر عدد من النشطاء السياسيين تنظيم صلاة للغائب على روح محمد محسن اليوم بعد صلاة الجمعة بمسجد عمر مكرم على أن يتم تقديم واجب العزاء فى الشهيد لمن يتعذر عليه السفر إلى مسقط رأسه بأسوان بمسجد أسد ابن الفرات بشارع التحرير بالدقى للرجال والنساء فى تمام التاسعة من مساء اليوم . صرح اليوم الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية , على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"بأن لثورة قامت من أجل احترام قدسية الحياة وكرامة الإنسان معبراًبكلمات الله : "وبشر الصابرين الذين إذا إصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". كما كان قد أمر الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة والسكان بتشكيل لجنة للتحقيق في واقعة وفاة الشهيد ، وما تردد حول رفض عدد من المستشفيات استقباله، مما أدي إلي تدهور حالته ووفاته، مؤكدا أنه بمجرد الانتهاء من التحقيقات سوف يتم الإعلان عن نتائجها واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المقصرين في أداء الواجب الطبي بلا تهاون وذلك في حالة ثبوتها.