ابدي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خوفه من أن تفاجئنا الانتخابات الرئاسية المقبلة بقدوم (شخص مستأنس أو حسني مبارك بشَرطة)، مبررًا ذلك بأنه "سيفتح الباب أمام ثورة ثانية لن تكون سلمية وستأتي على الأخضر واليابس". واكد أبو الفتوح خلال الندوة التي عقدت له بمقر المجلس القومي للشباب أمس الاثنين، وتمت إدارة حلقتها النقاشية بواسطة الإعلامية راندة أبو العزم- مديرة مكتب قناة العربية بالقاهرة، "أن الشباب عليهم الدور الأكبر في توعية الناس بمن يختارونه، خاصة وأن هناك مليارات ستدخل البلاد للتأثير على أصوات الناس في اختياراتهم".. مؤكدًا أن المصريين من حقهم اختيار من يريدونه وأن يكون الاختيار من أجل بناء الوطن، وأن "أكبر ضمان لنزاهة هذه الانتخابات هو مشاركة جموع المصريين فيها لمنع العبث واللعب في نتائجها". وحول الشخص الذي يمكن أن يختاره ليتولى منصب وزير الدفاع في حال فوزه في بمنصب الرئيس القادم، أوضح أبو الفتوح أنه من "سلطة القيادة السياسية أن تختار الشخص الأمثل لوزارة الدفاع" مشيرًا إلى أنه يمكن أن يتولى المنصب وزيرًا مدنيًا كما يمكن ذلك مع وزارة الداخلية، لكن تلك القرارات سيتم اتخاذ الأصلح فيها. وذكر أبو الفتوح خلال الندوة بانه تلقي اتصال تليفوني من اللواء طارق المهدي- محافظ الوادي الجديد، يطلب منه المساعدة في أن يتم السماح لمجموعة من الشركات الاستثمارية تعمل في مجال التعدين، لأنه لا يوجد أي قانون يسمح لها بالحصول على رخصة بالعمل في مثل تلك المنطقة، مشيرا الي ان محافظ الوادي الجديد تقدم بطلب أيضًا لمجلس الشعب لدراسة هذا الأمر بصورة عاجلة. وقام أبو الفتوح بمخاطبة الشباب الحاضرين للندوة موجهًا لهم التحية على دورهم في ثورة 25 يناير قائلاً: "معتز بثورة 25 يناير التي أثبت فيها الشباب المصري أنه الجيل الأكثر نضالاً كما كان العهد في كفاح مصطفى كامل الذي قاد الحركة الوطنية المصرية فكل محطات التغيير والانتقال يقودها شباب الوطن الذين منهم مجموعة من الشهداء قبلت أيديهم لأنهم ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، كما أن هناك من ضحوا بعيونهم كي ترى مصر الحرية". وقام ابو الفتوح بالتعليق على ما شهدته قضية تمويل منظمات المجتمع المدني بقوله: "الذي حدث إهانة لثورة مصر، وأرفض الزج بالسلطة القضائية في مثل هذه الألاعيب وأنا قلت من أول يوم إن هذه القضية تمثيلية سياسية". كما طالب أبو الفتوح المجلس العسكري بالصدق والشفافية في هذه القضية، لأنه هو القائم بسلطة رئيس الجمهورية، مضيفًا أنه عليه أن يقوم بتعريف الشعب أسباب ما حدث ولا يكون هناك أي صمت بنفس الصورة التي تمتد للنظام المباركي. واعرب أبو الفتوح،عن تمنيه أن تحدث حالة من التوافق بين المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية، بحيث يتم تقليل عددهم وإبقاء مجموعة من المرشحين تكون هي الأنسب لخدمة مصر، ملمحًا إلى إمكانية التعاون مع المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، فكل هذه المسائل قابلة للدراسة بما يحقق مصلحة الوطن. ورداعلي أحد أسئلة الحضور حول طبيعة العلاقات المصرية الإيرانية، أجاب أبو الفتوح أن "العلاقات الدولية ينبغي أن تقوم على المصلحة وبما يحفظ السيادة لنا"، مضيفًا: "إذا كان البعض يظن أن الأمر يتعلق بنشر إيران للمذهب الشيعي في مصر فهذا لن يحدث، لأن مصر دولة إسلامية سنية مائة في المئة ولن تجدوا أحدًا يحب آل بيت رسول الله بقدر محبة المصريين لهم". ومن ناحيه اخري اشار ابو الفتوح عن اتفاقية السلام مع إسرائيل، الي أنها معاهدة كأي معاهدة قابلة لإعادة النظر، مشيرا الي أن "النظام السابق كان بيعمل بكش علينا ويقول إن أي تعديل في اتفاقية السلام سيؤدي للحرب، كان إسرائيل لما تعتدي علينا هنقف نتفرج عليها ونسكت لها". وفي نهاية اللقاء اختتم أبو الفتوح ندوته مؤكدًا للحضور أنه سيظل محافظًا على استقلاله وسيقف على مسافة واحدة بين كافة الأحزاب والقوى السياسية حتى في حال نجاحه بالانتخابات الرئاسية.