انتقد الجمهوريون فى الكونجرس الأمريكى أمس الخميس، ما أعلنه الرئيس باراك أوباما فى شأن إستراتيجية مكافحة الإرهاب، وخصوصا محاولته الجديدة لإغلاق معتقل جوانتانامو. وقال السناتور الجمهورى جون ماكين، فى مؤتمر صحفى، "لا نزال نجد أنفسنا فى نزاع طويل وصعب مع القاعدة"، معتبرا أن ما أعلنه أوباما يعكس "درجة لا تصدق من انعدام الواقعية". وأضاف ماكين أن "القاعدة تنمو فى كل مكان، فى الشرق الأوسط ومالى واليمن"، منتقدا قسما من الخطاب اعتبر فيه أوباما أن خطر الإرهاب يتراجع فى الولاياتالمتحدة. وإذ ذكر بالهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى الليبية وبتفجيرى بوسطن، رأى رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب إيد رويس أن "الرئيس لا يزال يقلل من أهمية التهديد الخطير للقاعدة وإرهابييها". وأضاف النائب الجمهورى "ليس الآن وقت التخلى عن الجهود الجبارة التى نبذلها لضمان أمن الأمريكيين". كذلك، انتقد الجمهوريون إعلان أوباما اتخاذ إجراءات جديدة فى محاولة لنقل بعض المعتقلين فى جوانتانامو إلى بلدانهم الأم وفى مقدمتهم يمنيون. وأكد النائب ساكسبى شامبليس، العضو فى لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب، رفضه الشديد لهذا التدبير واصفا المعتقلين فى جوانتانامو بأنهم "قتلة". وتساءل شامبليس "هل أظهر اليمن قدرة أكبر على مراقبة هؤلاء الأفراد؟ على الإطلاق. إذا تم نقل هؤلاء الأفراد إلى اليمن فهذا يعنى الإفراج عنهم".
