أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأحد، أن وزيري الداخلية والدفاع الأفغانيين ألغيا زيارة كانت مقررة هذا الأسبوع لواشنطن، بهدف احتواء أعمال العنف التي انتشرت في أنحاء البلاد إثر حرق مصاحف. وقال المتحدث باسم البنتاجون- جورج ليتل، في بيان -تلقت فرانس برس نسخة منه- "إن وزير الدفاع ليون بانيتا يتفهم أن (مكافحة العنف) تحتل الأولوية، وأن الوزيرين لا يستطيعان التوجه إلى واشنطن". وكان مقررًا أن يلتقي بانيتا الوزيرين الخميس في البنتاجون. لكن ليتل أوضح أن على الأخيرين أن يتشاورا هذا الأسبوع مع أعضاء آخرين في الحكومة، وكذلك مع مسؤولين دينيين، بهدف بحث سبل حماية طواقم قوة الحلف الأطلسي وقمع العنف في البلاد. ومنذ حرق مصاحف ليل الاثنين الثلاثاء في قاعدة باجرام العسكرية الأمريكية بشمال كابول، تشهد أفغانستان موجة من أعمال العنف. ومنذ ستة أيام، خلفت تظاهرات مناهضة للولايات المتحدة ثلاثين قتيلاً ونحو 200 جريح. والأحد، أصيب سبعة جنود أمريكيين من القوات الخاصة حين ألقى متظاهرون قنبلة يدوية على معسكر للأطلسي في ولاية قندز (شمال). ,السبت، قتل مستشاران عسكريان أمريكيان لدى قوة الأطلسي في إطلاق نار داخل وزارة الداخلية في كابول، ما دفع الحلف إلى سحب موظفيه العاملين في الوزارات الأفغانية. وتبنى متمردو طالبان الهجوم.