حث وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الحكومة الأفغانية على اتخاذ إجراء حاسم لحماية قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وذلك بعد مقتل ضابطين أمريكيين بالرصاص داخل مبنى وزارة الداخلية الأفغانية. وأطلق الرصاص على الضابطين الأمريكيين من مسافة قريبة بيد قاتل مجهول تمكن من الدخول إلى قلب مبنى وزارة الداخلية الحصينة السبت. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن دعوة بانيتا جاءت في اتصال هاتفي مع نظيره الأفغاني عبد الرحيم وردك الذي اعتذر عن الحادث. وخلال المحادثة دعا بانيتا نظيره الأفغاني إلى اتخاذ خطوات لحماية القوات الأجنبية. كما أشارت إلى أن الجنرال جون الين القائد الأعلى للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان اجتمع في كابول مع وزير الداخلية الأفغاني بسم الله محمدي الذي قدم اعتذاره وتعازيه لأسر القتلى. وتأتي هذه الإحداث في وقت تشهد فيه أفغانستان موجة من الاحتجاجات التي عمت البلاد لخمسة أيام بسبب حرق مصاحف في قاعدة تابعة للحلف. وأوضح جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون "أن الوزير وردك قال إن الرئيس (حامد) كرزاي جمع رجال الدين وأعضاء البرلمان وقضاة المحكمة العليا ومسئولين أفغان كبار آخرين لاتخاذ إجراءات عاجلة للقيام بذلك (وقف العنف)". وفي سياق متصل استدعى حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، كافة مستشاريه العسكريين العاملين في الوزارات الأفغانية، على خلفية مقتل الضابطين الأمريكيين . ودفع الهجوم بقائد قوات الناتو، الجنرال جون آلان، لإصدار أوامر باستدعاء كافة المستشارين العسكريين التابعة ل"قوات المساعدة الأمنية الدولية" - إيساف - التابعة للناتو، العاملين بوزارات أفغانية في العاصمة كابول، كخطوة احترازية. وبدورها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية سحب كافة مستشاريها من الوزارات الأفغانية كخطوة احترازية.