أعلن 60 بحاراً بميناء بور توفيق السويس، متواجدين على العبارة "دهب" التابعة لشركة مصر للنقل البحرى التى اندمجت معها شركة الملاحة الوطنية بقرار من الرئيس المخلوع ويرأسها الفريق بحرى سابق تامر عبد العليم، غلق العبارة وتنظيم اعتصام مفتوح أمام "الرمب"، وهو باب العبارة، وعدم إدخال أو إخراج أحد، احتجاجاً على محاولة إنهاء التعاقد معهم على العبارة بعد قرار رئيس الشركة بيعها إلى رجل أعمال سودانى وتسريح جميع البحارة العاملين على المركب ويقرب عددهم من 180 بحاراً. من جانبهم، توجه البحارة صباح اليوم إلى شرطة المسطحات المائية بالميناء، وقاموا بتحرير محضر ضد رئيس الشركة الأسبق شوقى يونس والفريق تامر عبد العليم، بسبب وعوده لهم منذ سنوات بالبقاء فى عملهم وعدم إنهاء التعاقد. من جانبهم، قال البحارة ل"اليوم السابع"، إنهم قرروا الاعتصام، ومطالبهم حالياً هى رحيل الفريق تامر عبد العليم من رئاسة الشركة وإيقاف بيع العبارة "دهب" التى ترفع العلم المصرى، وهى إحدى العبارات التى تحقق مكاسب للدولة، وهناك شبهة من بيعها وخصخصتها وتسريح هذا العدد الكبير من البحارة. وشدد على أنهم لن يسمحوا للتفتيش البحرى بالدخول للعبارة وفحصها، وأنهم مستمرون فى إضرابهم واعتصامهم حتى إيقاف بيعها وتقنين مطالبهم. وكان رئيس الشركة الوطنية الملاحية قد قرر بيع العبارة دهب لرجل أعمال سودنى يحمل الجنسية السعودية، يدعى "سالم باعبود"، ويملك شركة "باعبود" للنقل البحرى، بعد أن قام ببيع العبارة وادى النيل له فى نهاية الشهر الماضى، حيث أدى هذا القرار الأخير لتسريح أكبر عمالة بحارة بشركة مصر للنقل البحرى وتبلغ 180 بحاراً.
