طالبت القيادات النوبية المشير حسين طنطاوي- رئيس المجلس العسكري، بالموافقة على تخصيص مستشفى النوبة العسكري والذي تم إنشاؤه مؤخرًا ضمن تجمع القرى النوبية الجديدة بمنطقة وادي كركر على ضفاف بحيرة ناصر كمقر لكلية طب أسوانالجديدة، وخاصة في فى ظل أن المستشفى الجديد مؤهل ليضم نحو 200سرير لتصبح نواة لمستشفى جامعي. وأكدت القيادة النوبية على أنه في حالة إنشاء كلية للطب بمنطقة وادي كركر سيكون مردود ذلك كبير على التنمية بالمنطقة، حيث ستحقق إضافة علمية وصحية واجتماعية، كما ستعمل على توفير الخدمة الصحية بجودة عالية في كافة التخصصات الطبية، علاوة على المساهمة في حل مشكلة البطالة لأبناء الإقليم. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع لقيادات مركز نصر النوبة مع محافظ أسوان- مصطفى السيد، والذي حضرته الداعية الإسلامية الدكتورة- ملك زرار. من جانبها نفت الداعية الإسلامية- ملك زرار، مشاركتها في أي تنظيمات أو كيانات تهدف إلى تحقيق مصالح شخصية أو الوصول لمكاسب شعبية على حساب أهلها في النوبة، حيث واجهت حملة ضارية بسبب مشاركتها في تخفيف المعاناة عن أبناء قرية أبو سمبل النوبية بعد تعرضها مؤخرًا لكارثة الغرق نتيجة انهيار ترعة النقرة، ولكنها في الوقت نفسه حريصة على تقريب وجهات النظر بين أبناء النوبة والمسئولين لمنع أي تدخلات تستهدف شق الصف واستقرار الوطن. وأشادت زرار، بالمواقف الوطنية للحكومة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري- رئيس الوزراء، بتبنيها قرار إنشاء هيئة عليا لتعمير منطقة جنوب السد والنوبة القديمة. ومن جانبه أعلن مصطفى السيد- محافظ أسوان، عن إنشاء كليتين للزراعة والطب البيطري بأسوان، لتبدأ الدراسة فيهما العام القادم بعد الانتهاء من تحديد المواقع الخاصة بهذه الكليات، حيث تساهم إنشاء الكليات في تحقيق الدفعة القوية للتنمية في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية على مستوى المحافظة. وأوضح بأن الكليات الجديدة ستحقق نقلة نوعية للاستثمار الجيد للرقعة الزراعية في المشروعات الزراعية القائمة مثل وادي النقرة ووادي الصعايدة، وكذلك الأراضي المستهدف استصلاحها في المشروعات الزراعية الجديدة ومنها توشكي ووادي غرب كوم امبو. ومن جانبه كشف الدكتور هشام جمال- أحد القيادات النوبية، عن نجاح الجهاز التنفيذى بالمحافظة برئاسة محافظ أسوان في اتخاذ مواقف حاسمة لحماية منطقة بحيرة ناصر، التي سيتم تحويل جزء كبير منها لصالح هيئة تنمية بلاد النوبة والسد العالي هو الموقف الحاسم الذي اتخذ في عام 2008 ضد مافيا اغتصاب أراضي الدولة، من خلال سحب حوالي 240 ألف فدان على ضفاف بحيرة ناصر كانت مخصصة ل 28 من كبار رجال الأعمال ومسئولين ووزراء بارزين في النظام السابق، منها 15 ألف فدان بمنطقة خور كلابشة لأحد المسئولين برئاسة الجمهورية في ذلك الوقت.