أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله، أن شبكة التجسس الإيرانية ليست فى مصلحة البلدين والمنطقة، نافيا صحة ما تردد بشأن تقاعس الوزارة، وعدم تحركها عقب صدور حكم محكمة التمييز بشأن إسدال الستار على قضية شبكة التجسس الإيرانية بالكويت، والقاضى بتأييد حكم محكمة الاستئناف بالحبس المؤبد لأربعة متهمين وببراءة ثلاثة آخرين، وقال "غير صحيح أن الخارجية لم تقم بدور، فالخارجية منذ أن بدأت هذه القضية تحركت وبشكل سريع، واستدعت السفير وقدمت مذكرة احتجاج، ولجأنا إلى كل وسيلة نوصل من خلالها احتجاجنا واستياءنا واستنكارنا لهذه العملية، وطلبنا إبعاد 3 دبلوماسيين إيرانيين، وبالتالى نحن لم نتقاعس، وتحركنا وسوف نتحرك أيضا فى حالة حدوث مثل هذا الشىء مستقبلا، معربا عن أمله بعدم الخوض فى هذا الموضوع، فهو مؤلم ومحزن، وكنا نتمنى بالفعل ألا يلحق بعلاقاتنا الثنائية ما هو فى غير مصلحة البلدين، ولا المنطقة أيضا. وشدد - فى تصريح للصحفيين على هامش مشاركته فى احتفال السفارة البولندية بالعيد الوطنى "يوم الدستور" - على أن الكويت تحاول توثيق، وتحصين العلاقات الثنائية، ومنع أى تأثير قد يسئ لعلاقتنا الثنائية، وأن الاتصالات مستمرة والتفكير بعقد اللجنة الثنائية المشتركة قائم، إضافة إلى الزيارات الرسمية المرتقبة بين البلدين. وأكد إدانة الكويت للضربة العسكرية الإسرائيلية على سوريا، من خلال بيان مشترك مع وزير الخارجية الجزائرى، كما تدين أى ضربة توجه إلى سورى، مشيرا إلى أن هناك دولا عربية أدانت الضربة، ووصف الزيارة التى قام بها وزير الخارجية الجزائرى للكويت بداية الأسبوع الجارى بالناجحة بكل المقاييس، وهى زيارة منذ مدة طويلة لم تحدث لمسئول جزائرى للكويت، لافتا إلى أنهم بحثوا العلاقات الثنائية والتعاون الثنائى بكل مجالاته، وأعتقد أن هناك آفاقا مستقبل مشرق للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أنهم بحثوا الأوضاع فى المنطقة، ووجود تطابق فى الرؤى ووجهات النظر فى العديد من القضايا مثل القضية السورية. وحول موقف الكويت من تعديل المبادرة العربية الخاصة بالسلام فى الشرق الأوسط ، أكد الجار الله أن الكويت تؤيد أى تحرك يهدف إلى التعجيل بعملية السلام والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى، وإقامة دولتهم المستقلة والقابلة للحياة، وبالتالى نحن مع هذه الجهود وسبق أن التقينا مع الرئيس الفلسطينى، وأكدنا هذا الموقف، مشيرا إلى أنهم ليسوا ضد تعديل المبادرة العربية التى طرحت فى دورة بيروت ال2002 إذا كان التعديل للأفضل. وأشار إلى وجود لجنة مختصة بمتابعة أملاك الكويتيين فى العراق، موضحا أنه يتم التنسيق والاتصال والمتابعة مع الجانب العراقى بما يتعلق بهذه الأملاك، ولن نفرط بأملاك الكويتيين فى العراق على الإطلاق، وأن هذه الإجراءات ستتوج بزيارة رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك لبغداد، والتى ستتم فى ظروف مناسبة. وأوضح أن الخارجية بانتظار وصول دعوة من قبل لجنة الشئون الخارجية البرلمانية فى مجلس الأمة لمناقشة الاتفاقية الأمنية، وعندما يتم اللقاء مع مجلس الأمة سيكون لكل حادث حديث. وأشاد بمستوى العلاقات التى وصلت إليها العلاقات بين الكويت وولندا، واصفا إياها بالتاريخية والقديمة، معيدا إلى الأذهان الموقف الولندى إبان الغزو العراقى وبعد تحرير الكويت، مبينا أن الاتصالات مستمرة بين البلدين والزيارات المتبادلة موجودة على أعلى المستويات، إضافة إلى وجود مصالح مشتركة بين البلدين نسعى لتطويرها وتعزيزها، مشيرا إلى أن بولندا تلعب دورا مميزا على المسرح الدولى، وفى القضايا الدولية المعاصرة، وبالتالى نحن دائما فى حاجة إلى التنسيق والتشاور حيال القضايا الدولية المعاصرة.
