تولت مصر رئاسة مؤتمر نزع السلاح الذى يعد الجهة الوحيدة متعددة الأطراف المناط بها التفاوض حول معاهدات واتفاقيات نزع السلاح. وقد أكد السفير هشام بدر، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف والرئيس الحالي لمؤتمر نزع السلاح، في كلمته أمام المؤتمر بهذه المناسبة على الأولوية التي توليها مصر لتفعيل المؤتمر وقيامه بالتناول الموضوعي للموضوعات الجوهرية على جدول الأعمال والتي تتضمن نزع السلاح النووي ومعاهدة حول المواد الانشطارية ووقف سباق التسلح في الفضاء الخارجي. وأعرب مندوب مصر عن الامل فى أن يقوم المؤتمر باتخاذ خطوات ملموسة خلال الشهر القادم لوضع برنامج عمل فيما يخص هذه القضايا. و شدد على ضرورة استمرار الجهود لإخلاء العالم من الأسلحة النووية وبدء العمل في المؤتمر بشكل فوري لتحقيق هذا الهدف، مذكراً بالدور البارز التي تلعبه مصر في المحافل الدولية المعنية بنزع السلاح بصفة عامة ورئاستها الحالية لحركة عدم الانحياز والتي قال السفير بدر انها تعد الأهم في الدفع نحو إخلاء العالم من الأسلحة النووية. كما أشار الى عضوية مصر فى "تحالف الأجندة الجديدة" التي قال انها قدمت في السابق عدة مقترحات عملية لكيفية تنفيذ الدول النووية لالتزاماتها للتخلص من أسلحتها النووية. وتأتي الرئاسة المصرية - وهي الأولى منذ عام 2002 - في وقت يواجه فيه مؤتمر نزع السلاح تحديات عديدة تؤثر على قدرته على الانتقال للعمل الموضوعي، وتأمل دول عديدة في قدرة الرئاسة المصرية، على التغلب على المعوقات التي تواجه المؤتمر، حيث استعرض السفير هشام بدر رؤية مصر ازاء كيفية كسر الجمود الراهن ، مشيراً إلى أن مصر ما بعد الثورة لم تعد تقبل - في أي إطار - مقولة أن الوضع الراهن لا يمكن تغييره. المعروف أن مصر تتمتع بعضوية مؤتمر نزع السلاح منذ إنشائه عام 1961 - عندما كان يسمى "لجنة الدول الثمانى عشرة لنزع السلاح" - وشاركت في التفاوض حول العديد من المعاهدات مثل معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة الأسلحة البيولوجية ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.ويقضى نظام العمل بمؤتمر نزع السلاح بتناوب الدول الأعضاء (65 دولة) على رئاسته شهريا