شن عدد من الفنانين هجوما على الإدارة الأمريكية عقب تهديداتها بقطع المعونة التي تمنحها لمصر في حال استمرار محاكمة 19 أمريكيا في قضية تمويل منظمات أهلية مصرية. وأكد هؤلاء الفنانون إمكانية أن تستغني مصر عن المعونة الأمريكية التي تبلغ 2.115 مليار دولار سنويا،منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية. وقال الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة الممثلين إن ثورة 25 يناير جاءت لكي تكون مصر حرة وقوية وقادرة على إقامة علاقات مع جميع دول العالم مبنية على احترام سيادة الآخر وعدم التدخل في شئون البلاد وتكون العلاقة ندية ونرفض اي املاءات من احد حتى اذا كانت هذه الاملاءات من امريكا اقوى دولة في العالم . وأضاف أن مصر لا تحتاج للمعونة الأمريكية في شئ لأن باستطاعتها الاستغناء عنها في أي وقت وأن بمقدورها أن تجمع مبلغ المعونة الأمريكية في يوم واحد،فنحن دولة غنية بشعبها وثرواتها ولانحتاج مساعدة من أحد فاذا كانت الادارة الأمريكية طالبت السلطات المصرية بالإفراج عن المتهمين الأمريكيين في قضية منظمات المجتمع المدنى ، فيجب ان تعرف امريكا ان هؤلاء تحت امر القضاء المصري النزيه. وأوضح أن الأزمة قائمة بين الشعب المصري والإدارة الامريكية وليس الشعب الأمريكي لأن هذه الادارة هي الحليف الأول للعدو الصهيوني، وهي السبب في ضياع كثير من البلدان العربية مثل العراق والسودان التي اصبحت دولتين وتحاول اليوم أن تلعب في مصر عن طريق منظمات المجتمع المدنى لأهداف مشبوهة وأكد الفنان طلعت زكريا ان الدعوة في مصر للاستغناء عن المعونة الأمريكية مطلوبة ولها مردود جيد على معظم الشعب المصري الذي تفاعل معها وكذلك مشيخة الأزهر الشريف التي رحبت بها، وقال إن المعونة الأمريكية كانت لجهات تعمل لتخريب مصر وهي السبب في الأزمات القائمة حاليا لأن مصر مستهدفه من جميع دول العالم والأيام السابقة أثبتت صحة ما أقول، ونحن كشعب مصري نرفض تدخل أية دولة في الشئون الداخلية، ونحن دولة لها سيادتها واستقلاليتها . وأكد الفنان هشام سليم أن الأمور تسير بصورة غير مفهومة، فالجميع يتكلم الآن عن المعونة الأمريكية التي لا يستفيد منها الشعب المصري وتذهب الى مجموعة من منظمات المجتمع المدني التي تعمل لصالح الولاياتالمتحدة وليس لصالح مصر، واذا كانت أمريكا تدعم مصر بمليارين ومائة مليون دلاور في السنة فهى تأخذ اضعاف المبلغ مرة ثانية بطرق مختلفة . وأضاف أن مصر منذ 60 سنة وحتى الآن تتعامل مع امريكا كأنها السيد ونحن العبيد ولذلك اختفى الدور المصري الاقليمي والدولي تماما خلال تلك الفترة، وهذه الأسباب اعطت دولا صغيرة فرصة لان تتزعم المنطقة ونحن نتفرج عليهم والآن نقول المعونة ونشغل الرأي العام بهذه المشكلة. كان استطلاع للرأي أجراه معهد "جالوب" الأمريكي قد أظهر أن حوالى 71 % ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرى في ديسمبر الماضى، عارضوا المعونة الأمريكية لمصر، مقابل 26 % أيدوها