وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الجمعة أزمة الكهرباء بقطاع غزة بأنها "مفتعلة سياسيا" داعية حكومة حماس بغزة إلى إيجاد حلول لأزمة الكهرباء، باعتبارها حكومة الأمر الواقع والمسئولة عن القطاع. وأكدت الجبهة في بيان لها اليوم إن استمرار أنقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة "عقاب جماعي يستهدف قطاع غزة بالكامل". ودعت الجبهة مصر وجامعة الدول العربية الى التدخل العاجل والسريع لإنقاذ قطاع غزة من كارثة إنسانية تهدد القطاع الصحي والبيئي نتيجة أستمرار أنقطاع الكهرباء ،كما طالبت المجتمع الدولي بممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لتزويد قطاع غزة بالسولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة. وأكدت الجبهة الديمقراطية أن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه واستيطانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وأرضه يتطلب تعزيز صمود المواطنين وتأمين حياة كريمة لهم، والشروع الفوري بإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية والإسراع بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل. ودعت الجبهة الديمقراطية كافة القوى والفصائل الفلسطينية الى المشاركة في الاعتصام أمام شركة الكهرباء في غزة الأحد المقبل، احتجاجا لأستمرار انقطاع التيار الكهربائي ودون أيجاد حلول جذرية لقضايا المواطنين في قطاع غزة. وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد طالبت مساء أمس الخميس حكومة غزة بالكشف عن ملابسات أزمة الوقود في القطاع التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي، ودعتها إلى الكشف عن احتياطي السولار المستخدم في احتياجات المواطن لديها خاصة وأن هناك أحاديث متزايدة عن بيع كميات هائلة من السولار والبنزين في السوق السوداء . كما طالبت الجبهة الشعبية حكومة غزة بإجراء مراجعة لقيمة الضرائب التي فرضتها على الوقود القادم عبر الأنفاق، حيث أنها أعلى بكثير من سعر الوقود الحقيقي، بما يضمن إعفاء السولار المخصص لتشغيل محطة التوليد من الضرائب، ووضع تسعيرة مناسبة للشراء تراعي الأوضاع المعيشية الصعبة لسكان قطاع غزة.