تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين فى بلدة خربة غزالة المحاذية لطريق دمشق درعا (جنوب) بعد اقتحام قوات النظام لهذه البلدة، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء. وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن قوات النظام تمكنت منذ مساء أمس الثلاثاء من اقتحام البلدة التى ينطلق منها المقاتلون المعارضون لقطع الطريق السريع بين دمشق ومدينة درعا، ما يعيق تنقلات وإمدادات القوات النظامية. واشار إلى إن القوات النظامية كادت تسيطر عليها بالكامل، إلا إن المجموعات المقاتلة قامت بهجمات مضادة وتمكنت من استعادة بعض المواقع. وأضاف إن "معارك عنيفة تدور منذ هذا الصباح داخل البلدة"، وتتركز فى منطقتها الشمالية. وتدور منذ أسابيع اشتباكات فى محيط البلدة وتحاول القوات النظامية إعادة فتح طريق دمشق درعا الدولي. فى حلب (شمال)، تمكن مقاتلون معارضون من إسقاط طائرة حربية كانت تشارك فى قصف مناطق فى محيط مطار منغ العسكرى بعد منتصف ليل الثلاثاء، بحسب ما ذكر المرصد السورى الذى أشار الى انه لم يعرف مصير الطيار. وتواصلت الاشتباكات العنيفة داخل أجزاء من المطار وفى محيطه. وأفادت لجان التنسيق المحلية فى بيان إن الطيران الحربى السورى نفذ اليوم الأربعاء غارتين جويتين على محيط مطار منغ. وفى إطار حرب المطارات التى تقوم بها المجموعات المسلحة المعارضة فى محاولة لسيطرة على مطارات فى شمال البلاد، سجلت الأربعاء اشتباكات قرب مطارى حلب الدولى والنيرب العسكري. وتأتى هذه الإحداث غداة يوم قتل فيه تسعون شخصا فى مناطق مختلفة من سوريا، غالبيتهم الساحقة من المقاتلين المعارضين (56)، وبينهم ثمانية مدنيين. وبين المقاتلين، 25 قتلوا فى معارك مع القوات النظامية فى قرى فى ريف القنيطرة القريبة من هضبة الجولان التى تحتل إسرائيل جزءا منها، وقد بلغت بعض القذائف الجانب الإسرائيلي. كما شهدت منطقة وادى اليرموك فى درعا (جنوب) التى تعتبر امتدادا لمنطقة القنيطرة معارك مماثلة.