قال مبعوث للامم المتحدة في سيراليون في خطاب اطلعت عليه رويترز يوم الاثنين ان الاممالمتحدة تعرضت لضغط من رئيس سيراليون ارنست باي كوروما لانهاء مدة بقاء رئيس بعثتها في البلاد قبل انتخابات مقررة في وقت لاحق من العام الحالي. وقال المبعوث مايكل فون دير شولنبرج الذي كان من المتوقع أن يظل حتى العام المقبل في سيراليون لكنه غادرها في خطاب بتاريخ 22 ديسمبر كانون الاول ان مصداقية الاممالمتحدة وقصة نجاحها في الدولة الواقعة بغرب افريقيا عرضة للتقويض اذا استسلمت الى "ضغوط غير مبررة وغير معقولة. ولم يعلق متحدث باسم الاممالمتحدة على الخطاب لكن متحدثا باسم كوروما نفى أن يكون الرئيس دعا الاممالمتحدة لسحب رئيس بعثتها. وستكون انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر تشرين الثاني اختبارا لما تعتبره الاممالمتحدة قصة نجاح لجهود اعادة اعمار سيراليون بعد حرب استمرت 11 عاما وانتهت في عام 2002 . ومن شأن تغيير شولنبرج المعروف بصراحته أن يعطل المراقبة الدولية للانتخابات لانه لن يكون أمام من سيحل محله في المنصب الكثير من الوقت ليصبح على دراية بالمشهد السياسي في سيراليون. وكتب شولنبرج في خطابه "لا يمكن أن يكون هناك شك كبير في أن كل مواطن في سيراليون سينظر فعليا الى قرار الرئيس فرض رحيلي المبكر على أنه جهد لازالة عقبة محتملة أمام انتخابه مرة أخرى وفتح الباب أمام التلاعب في نتيجة الانتخابات لصالحه." وكان يتوقع أن يظل شولنبرج مديرا لمكتب الاممالمتحدة المتكامل لبناء السلام في سيراليون حتى الانتخابات لكنه ترك منصبه هذا الشهر. ولم تذكر الاممالمتحدة أي سبب لرحيل شولنبرج المبكر