أرسل الدكتور يوسف القرضاوى رسالة الى شباب الثوار يعبرفيها عن اعتزازه وافتخاره بشباب الثورة المصرية في كافة ميادين مصر وشوارعها، وتمنى أن يكون متواجد مع الشباب فى هذا اليوم لولا المرض الذي الم به ، كما أرسل تحية وتقدير للقوات المسلحة المصرية على دورها فى حماية الثورة مهييبين بمجلسها الاعلى العمل على تحقيق مطالب الثورة كما هنأ الأمة الإسلامية بشهر رمضان المبارك . ويرى القرضاوى أنه من الواجب أن يضم صوته إلي مطالب الثوار .. مطالبا المجلس العسكري بتحقيق الأهداف الأساسية للثورة، وفق جدول زمني واضح، وألا يحيد عنها تحت أية ضغوط خارجية إقليمية كانت أو عالمية، وأن يظل منحازا للثورة، وحاميا وراعيا لها، وألا يصبح خصما لها، أو لأحد أطرافها ، بالإضافة إلي صرف مستحقات أسر الشهداء بصورة فورية وكريمة تليق بالشهداء، داعيا الله أن يتقبلهم، وأن يخلفهم في أهليهم وذراريهم بخير ما يخلف به عباده الصالحين، كما أوكد على ضرورة الإسراع في محاكمة المتهمين بالقتل، وملاحقة المفسدين. وكذلك توفير علاج كامل على نفقة الدولة لكل مصابي وجرحى الثورة، وأن تخصص لهم مستشفيات على مستوى الجمهورية تقوم بتقديم الرعاية الصحية الكاملة بما يليق بجرحى ثورة علمت الدنيا كلها. ودعاؤنا إلى الله أن يمن عليهم بالشفاء العاجل، والعافية في دينهم ودنياهم. وطالب القرضاوى قوى الثورة كافة بأن يكونوا يدا واحدة، وصفا واحدا، كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، وألا يسمعوا للوساوس والهواجس التي تحاول أن تفرق بينهم { وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } (الأنفال: 46). كما دعا الحكومة إلي النزول عند إرادة الشعب والانحياز إليه وأن تكون معبرا عنه بطموحه وآماله، لتحقيق أهداف الثورة، التي نادت بالحرية والمساواة، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، والعمل على تحقيق الأمن والأمان بشكل فوري للمجتمع، وأثمن ما اتخذته من إجراءات خلال هذا الأسبوع .. مطالبا الشعب المصري العظيم بكل أطيافه أن يؤدي كل واحد منهم دوره المنوط به، سدا للثغرة التي يقف عليها، وأن يكون عامل بناء ورقي وتقدم حضاري لمصر الحضارة والتقدم. ودعا شباب الثورة إلي أن يحافظوا على روح ميدان التحرير وأخلاقه، التي وقف العالم كله مبهورا بها، متعلما منها، وألا يسمحوا بتشويهها أو إثارة الغبش عليها.