أعلن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين رفضه التام لاستمرار الفترة الانتقالية حتى 30 يونيو، وهو الموعد الذي وضعه الجدول الزمني للمجلس العسكري لتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب وقال الشاطر في حواره مع الإعلامي أحمد منصور في برنامج بلا حدود على الجزيرة مباشر مصر إن هناك سوء إدارة وارتباك في مؤسسات الدولة ويمثل علامة استفهام وضعف. وأكد نائب مرشد الإخوان إن نواب جماعته سيتقدمون باستجوابات لسحب الثقة من حكومة الجنزوري، معلنا رفضه استمرار حكومة الجنزوري في إدارة الفترة الانتقالية، مجددا التأكيد على أن حزب الحرية والعدالة جاهز لتشكيل حكومة انتقالية تضم كافة الفصائل السياسية ولن ينفرد بتشكيلها. وأضاف: "نبحث كإخوان صياغة متوازنة من خلال تجارب الدول الأخرى، والجمعية التأسيسية لوضع الدستور هي التي ستحدد وليس الإخوان في نهاية المطاف" وقال الشاطر: "سيناريو 54 لن يتكرر لان الوضع حاليا مختلف لان 52 كان انقلابا من الجيش وخروج الإخوان للشارع في 54 كان بمفردهم، أما الآن فهي ثورة شعب كامل وليست ثورة الإخوان المسلمين، والزخم الثوري الموجود حاليا سيمنع بكل الأشكال استمرار حكم العسكر". ونفى الشاطر إمكانية دعم جماعته لأي مرشح عسكري للانتخابات الرئاسية، وقال: "لا يوجد بيننا أي اتفاق مع المجلس العسكري بشأن الانتخابات الرئاسية وملتزمون بعدم ترشيح أحد ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين". وأضاف: "لا تنازل عن الشفافية الكاملة فيما يخص المؤسسة العسكرية بالدستور الجديد مع إعطاء قدر من الخصوصية لعدم الإضرار بالأمن القومي بما لا يخل بالشفافية وقد رفضنا بشكل كامل وثيقة السلمي التي تتحدث عن خصوصية كاملة للمجلس العسكري في الدستور ولا أحد فوق القانون" وقال الشاطر: "نراهن على أن الشرفاء في بعض المؤسسات الإعلامية سوف يراجعون أنفسهم وينحازون للشعب المصري.. على جميع الأجهزة أن تراجع رؤيتها الثقافية بناءً على اختيار الشعب في جميع الانتخابات الأخيرة، ولا يصح أن تأخذ موقفًا مغايرًا لقناعات الشعب". وحول العلاقات الخارجية في النظام الجديد الذي تستعد الجماعة لبنائه، قال: "نقدم أنفسنا لجميع دول العالم وجاهزون لعمل اتفاقيات شراكة لا تهدر حقوق الشعب.. الدول الغربية كلها تدفعنا للاقتراض، وأنا أقول لهم أن القروض لن تصلح حال مصر، وأن أكثر من 50% من موارد مصر تذهب لتسديد الديون وفوائد الاقتراض". وأضاف: "واجب على المجتمع الدولي ككل بما فيهم الاتحاد الأوربي وأمريكا أنهم كما دعموا مبارك وبطشه بالشعب المصري 30 عاماً أن يدعموا الشعب المصري الآن لأننا وصلنا بالفعل إلى مرحلة سيئة في الاقتصاد المصري.. ولو لم يفعلوا قد ينهار الاقتصاد المصري وسوف تتضرر مصالحهم بالمنطقة كاملة فنحن لا نتسول ولكن هذا واجب عليهم". وأكد الشاطر أن أكثر من 30 دولة آسيوية أبدت تعاونا كاملا ودعما كاملا لبدء استثمارات جادة وقوية بمصر، مبديا ثقته في قدرة الشعب المصري على الخروج من أزم وقال الشاطر إن إجمالي ما تم سرقته من مبارك ورجاله من ثروات مصرية يساوي يقدر بأكثر من تريليون دولار طبقا لتقارير دولية، أي ما يساوي ميزانية مصر منذ عام 1981 حتى الآن. ورفض التلكؤ في نقل مبارك لمستشفى سجن طره، قائلا: "ما يقال عن أن عدم سجن مبارك بمستشفى طره هو عدم تجهيز المستشفى هو تضليل للرأي العام لان المستشفى تم تجديده العام الماضي بالفعل