نفى عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى مصر، أن تكون الجماعة تسير "فى فلك جماعة الإخوان المسلمين بشكل دائم". وأضاف الزمر فى تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء "فارس"بالقاهرة: "سنجرى تقييما شاملا لأداء الرئيس مرسى وجماعته وحزبه فى نهاية السنوات الأربع ومدى تطبيق أهداف الثورة وتحقيق نجاحات فى رفع الأعباء عن الفقراء والحفاظ على حقوق الشهداء لاسيما أننا نعتقد أن سنة أولى حكم للإخوان لم تشهد اختراقات مهمة وإنجازات نوعية فيما يتعلق بترتيب أولويات الحكم وأنصاف الأغلبية بل على العكس شهدت خلافات وصراعات سياسية". وأفاد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى المقابلة التى أوردتها "فارس" على موقعها الالكترونى: "نفضل إعطاء الرئيس الفرصة ولكن إذا وجدنا أن الأوضاع لم تتحسن ولم يتم ترتيب أولويات الوطن بدءا بالحوار الوطنى والتوافق على مشروع وطنى شامل يقيل البلاد من عثرتها وينقذ الأغلبية من مطرقة الفقر وسندان الغلاء السياسى فسوف تكون لنا وقفة مع الرئيس وجماعته". وكشف الزمر عن إمكانية دفع الجماعة بمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة خصوصا" إذا اعتقدنا أن أداء الإخوان سيضر بالمشروع الإسلامى فى ظل عدم تنفيذ مشروع النهضة وتعثر المساعى لإنقاذ البلاد من الفوضى والإضراب انطلاقا من أن إخفاق الإخوان لا يعد فشلا للمشروع الإسلامى". ولكنه أكد، حديث الجماعة عن الدفع بمرشح رئاسى لا يعنى بأى حال من الأحوال الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة أو تأييد الدعوات المتتالية لتبكير هذه الانتخابات باعتبارها مخالفة لأبسط معايير الديمقراطية، فشعبنا انتخب الرئيس مرسى لمدة أربع سنوات وبالتالى فالجميع مطالبون باحترام هذه الإرادة وتقييم الرئيس فى آخر ولايته". وأعرب عن تمنياته، هو والجماعة الإسلامية، بالتوفيق والنجاح للرئيس مرسى "لاسيما أن نجاحه فى تحقيق مهماه سيصب فى صالح الجميع ويستطيع إنقاذ البلاد من النفق المظلم الذى تعانى منه حاليا". يشار إلى أن الجماعة الإسلامية وحزب النور السلفى والإخوان فازوا بأكثر من 70 مقعدا فى "مجلس الشعب" المصرى (مجلس النواب) المنحل كما كانت الجماعة والنور عاملا أساسيا فى فوز مرسى فى الانتخابات الرئاسية.
