تجدد التلاسن بين قيادات فى حركتى "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين، حول تشكيل حكومة توافق، كجزء من ملف المصالحة بينهما، والذى يواجه الكثير من الصعوبات. وقال المتحدث باسم الحكومة المقالة فى قطاع غزة طاهر النونو، فى بيان اليوم الخميس، إن تصريح أحمد عساف، المتحدث باسم فتح، "توتيرى يزيد من توتر الأوضاع" وحاقد، ينُم عن نفس مريضة ومأزومة، تُشكل مساساً بكل القيم الوطنية والعلاقات الفلسطينية، وتعكس عدم جدية حركته بإتمام المصالحة". وكان المتحدث باسم "فتح" قد اتهم إياد الظاظا، نائب رئيس الحكومة المقالة، بالسعى إلى "إفشال" جهود تشكيل حكومة التوافق التى دعا إليها الرئيس الفلسطينى محمود عباس، من خلال اعتراضه على الاحتكام للشارع الفلسطينى وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطنى بعد ثلاثة أشهر من تشكيل الحكومة. وأوضح النونو أن تصريح عساف "يعكس عدم وجود أى جدية لدى حركة فتح فى المصالحة، ويعيدنا إلى المربع الأول من التراشق الإعلامى، والتصريحات التى لا تخدم إلا الاحتلال الصهيونى"، معتبراً أن "تصريحات عساف تشير إلى أن حركة فتح لا تؤمن بالشراكة أو وجود الآخر، وتسعى لأسر الشعب الفلسطينى وقضيته الوطنية لتجاربها الفاشلة وتنازلاتها عن حقوقه الواحد تلو الآخر". وشهدت الأعوام الماضية جولات من الحوار واللقاءات على مستوى عالٍ من التمثيل بين حركتى فتح وحماس (أبرز الفصائل الفلسطينية)، من أجل إنهاء ملف الانقسام والخلاف بين الحركتين المستمر منذ يونيو 2007، وتحقيق المصالحة الفلسطينية.