كشف الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، عن نجاح جهود الوزارة وبالتنسيق مع الخارجية المصرية فى إيقاف بيع 6 قطع أثرية كانت معدة للبيع غدا الخميس، فى صالة مزادات كريستى بالعاصمة البريطانية لندن. وقال إبراهيم فى تصريح له اليوم، إن من بين القطع المعروضة للبيع قطعة أثرية مسجلة ولها ما يعرف بالنشر العلمى ومبلغ بسرقتها، وكانت قد سرقت من حفائر البعثة الألمانية العاملة بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربى بالأقصر، وهى عبارة عن قطعة من الجرانيت الوردى أبعادها (20 سم فى 16 سم) عليها نقش غائر يمثل وجه رجل نوبى كان قد عثر عليها عام 2000 بمنطقة معبد أمنحوتب الثالث بكوم الحيتان بالأقصر. وأضاف أن القطع الخمس الأخرى غير مسجلة وهربت خارج مصر ولم يستطع حائزها إثبات ملكيته لها وتم اتخاذ الإجراءات القانونية لاستعادها إلى مصر مرة أخرى، وذلك من خلال استراتيجية جديدة تتبعها الوزارة لاسترداد آثارها المهربة تعتمد على أن الآثار غير المسجلة والتى تم تهريبها للخارج ولم يستطع حائزها إثبات ملكيته لها يتم استردادها لمصر بعد اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها . وأكد أن الوزارة نجحت أيضا فى إيقاف بيع آثار مصرية كانت معدة للبيع اليوم الأربعاء، فى صالة مزادات بونهامز بلندن، وذلك بالتنسيق التام مع السفير المصرى بلندن أشرف الخولى الذى أرسل خطابا إلى صالة المزاد يبلغهم بأن السفارة سوف تتخذ الإجراءات القانونية حيالهم إذا لم يثبتوا ملكيتهم للآثار المعروضة للبيع والذى على إثره تم إيقاف المزاد. من جانبه ، أوضح الدكتور أسامة النحاس مدير إدارة الآثار المستردة، أنه بتتبع صالات المزادات بدول العالم والمعنية ببيع الآثار تبين وجود 6 قطع آثار مصرية عبارة عن لوحات وتماثيل معدة للبيع غدا الخميس بصالة مزادات كريستى بلندن وعلى الفور تم الاتصال بالسفارة المصرية بلندن عن طريق وزارة الخارجية وإبلاغ الإنتربول المصرى والدولى لإيقاف بيعهم كإجراء تحفظى. وأشار إلى أنه تم إرسال خطاب للسفير أشرف الخولى، سفير مصر، فى لندن، متضمنا ضرورة تقديم صاحب القطع الخمس غير المسجلة ما يعرف بشهادة تصدير للقطع وشهادة الملكية لها وبيان التداول الذى يوضح تاريخ تداول بيع القطع الأثرية فى المزادات الدولية، وجاء رد السفارة المصرية أنه بالتعاون مع السلطات الإنجليزية تبين عدم تمكن حائز القطع من إثباته لملكيتها وفشله فى تقديم ما يعرف ببيان التداول، موضحا أنه تم التحفظ على القطع واتخاذ الإجراءات القانونية لاستعادتها وجارى التنسيق مع السفارة المصرية لتحديد موعد عودتها لمصر. وأضاف أن وزارة الآثار تعمل حاليا مع المنظمات الدولية المعنية بحماية الممتلكات الثقافية من أجل تعديل الاتفاقيات الحالية بأحقية الدول ذات الحضارات فى استرداد آثارها حتى وإن لم تكن مسجلة، لافتا إلى أن وزارة الآثار بصدد دعوة المنظمات الدولية ، اليونسكو ، والإيسسكو ، والإليكسو لعقد مؤتمر دولى فى النصف الثانى من العام الحالى لتعديل الاتفاقيات الدولية لصالح الدول ذات الممتلكات الثقافية والحضارية.
